البث الحي

الاخبار : الاخبار

314397613_3526573477663778_7565876705718657542_n

ملتقى قطوف إبداعية يحتفي بمؤلف « إلى أبي … بريدنا السري » للكاتبة ريحان بوزقندة

حلقت الكاتبة الشابة ريحان بوزقندة خلال الدورة الثانية لملتقى قطوف إبداعية الذي نظمته المكتبة الجهوية بالمنستير يومي السبت والأحد 30 نوفمبر-1 ديسمبر الجاري بعشاق الإصدارات الجديدة نحو عوالم أدب التراسل الذي طوعته إلى أداة تشافي للإعلان عن انتهاء فترة حدادها على وفاة والدها فجأة خلال حادث مرور وبدء فترة أخرى من حياتها.
وبيّن الأستاذ أحمد مخلوف الذي قدم مؤلف « إلى أبي ..بريدنا السري » الذي صدر عن دار ابن عربي في أكتوبر 2024 أنّ هذا الكتاب يتنزل ضمن أدب التراسل وفيه جانب من السيرة الذاتية للكاتبة ريحان بوزقندة في علاقتها بوالدها واستعملت فيه آلية من آليات التشافي بالكتابة وهي وسيلة من وسائل الكاتبة في إبراز علاقتها بوالدها وإبراز الشجن الذي عانته نتيجة فقده.
وضمنت الكتاب أربعين رسالة ولهذا الرقم دلالة في الموروث الثقافي التونسي خاصة والعالمي فالأربعون يوما بعد وفاة الميت هي الإعلان عن نهاية الحداد وهو ما حاولت أن تبرزه ريحان بوزقندة وهي تخاطب والدها  » الآن أودع حزني عليك » غير أنّ هذا الحزن بقي مبثوثا في طيات الرسائل.
ويؤكد الأستاذ أحمد مخلوف أنّ الكاتبة لم تستطع في الواقع التخلص من الحزن بالرغم من أنّها كانت في بعض الأحيان تحكي لوالدها عن بعض نجاحاتها في نيلها لرخصة القيادة أو نجاحها في تقديم ملف الدكتوراه وغيرها من النجاحات.
وكان هذا المؤلف القادح لريحان بوزقندة كي تكتب مؤلفها « المنسي في الحكاية » بالرغم من صدوره قبل الرسائل. واعتمدت الكاتبة في المؤلفين الأسلوب البسيط والشاعري القريب من القارئ حسب أحمد مخلوف.
وروت ريحان بوزقندة لوات ولادة هذه الرسائل التي كتبتها إلى روح والدها إذ انطلقت بمكالمة هاتفية إلى والدتها فأجابها والدها ولأنّها كانت في عجلة من أمرها وعدته بمهاتفه لاحقا غير أنّها لم تفعل وتوفي والدها بعد ثلاثة أيام في حادث مرور فظلت تلك المكالمة الهاتفية كالدين إذ أحست أنّ والدها أراد أن يتحدث معها في عدّة أمورو بالتالي حاولت كنوع من التكفير أن تحكي له عدّة حكايات على إمتداد سبعة سنوات عبر أربعين رسالة.
وتسترسل ريحان قائلا « بدأت الحكاية مع دفتر أهداه لي تلاميذتي سنة 2017 وذلك بعد خمسة أشهر من وفاة والدي وقالوا لي سيدتي نحس بأنّك قادرة على الكتابة في حين لم أكن أنا أحس بذلك ».

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو