تحت عنوان « زوارق » انطلق مساء الأربعاء برواق المركب الثقافي بالمنستير معرض الفنّان التشكيلي علي البرقاوي ليتواصل إلى غاية 30 مارس الجاري. ويتضمن المعرض 25 لوحة أنجزت بين 2015 و2017.
ولأوّل مرّة يدخل علي البرقاوي في لوحاته الألوان الحيّة من ذلك الحضور الرائع للون الأزرق الفاتح في أكثر من ثماني لوحات وكان هذا الرسام يستعمل سابقا الألوان الداكنة حسب ما أوضح ل »وات » اليوم الرسام التشكيلي كمال الوسلاتي.
ويلاحظ الزائر لهذا المعرض ثماني لوحات أنجزت جميعها سنة 2016 وتشترك جميعها في استعمال اللون الأزرق الفاتح بشكل ملفت مع إدماج إطار اللوحة في فضائها التشكيلي في محاولة ربّما لتجاوز الحواجز وللإيحاء برحابة الفضاء وامتداء الأفق.
وواصل البرقاوي الاشتغال على محوري الطبيعة والتراث عبر وجود أيقونة معلم الزاوية التي كانت في القرن التاسع عشر منارة للعلم وهي تُذكر بالطرق الموسيقية الصوفية التي ظهرت في فضاءاتها، الى جانب حضور معلم رباط المنستير الأثري الذي يرمز إلى شموخ الحضارة التونسية.
وذكر الفنّان عليّ البرقاوي في تصريح ل »وات » أنّه استعمل في « زوارق » التقنية المزوجة علاوة على أنّه مزج في ذات اللوحة بين التجريدي والطبيعي. وأوضح أنه يشتغل منذ سنوات على محور البيئة وسبق له تنظيم معرض بعنوان « من وحي البيئة والتراث » وآخر منذ حوالي 10 سنوات بعنوان « نوافذ ».
وكانت علاقة علي البرقاوي بالفنون الجميلة انطلقت منذ كان تلميذا في المدرسة الابتدائية نهج الجزائر بالمنستير، ثم توطدت مع شبابه، حين قضى عشرة سنوات في باريس أين درس في معهد الفنون الجميلة. ونظم أوّل معرض تشكيلي له سنة 1973 في دار الثقافة بالمنستير ثم في عدّة مدن بتونس وفرنسا وألمانيا.
وات