افتتح يوم الاحد بدار الفنون بالبلفيدير معرض تشكيلي تكريما للرسام فوزي الشتيوي 1950- 2005 احياء للذكرى العاشرة لرحيله سيتواصل الى غاية يوم 19 جانفي 2016 وقد جمع أعمالا فنية راوحت بين المناحي التجريدية والتعبيرية والتشخيصية الى جانب عرض قطع خزفية من تصميم فقيد الساحة التشكيلية.
وتضمن المعرض الذى سجل في يومه الافتتاحي حضورا لافتا للفنانين التشكيليين ولأفراد عائلة الفقيد لوحات تشكيلية عكست الاسلوب الفني الذى تميز به الشتيوي والقائم بالأساس على التصوير التشخيصي البورتريه باستخدامه تعبيرات الوجه والأقنعة الحائرة والضاحكة والساخرة والحزينة التي عبر من خلالها عن نقده اللاذع للمجتمع.
كما تم بالمناسبة تنظيم معرض لأعمال خزفية من انتاج طلبة المركز الوطني للخزف بسيدى قاسم الجليزي الذى ساهم في اعداد هذا المعرض التكريمي .
والى جانب المعارض يتضمن برنامج احياء الذكرى العاشرة لرحيل الفنان فوزي الشتيوي تمت برمجة عدد من الورشات للفن الخزفي ستقام من 21 الى 25 ديسمبر الجارى وأخرى للرسم يومي 7 و8 جانفي 2016 من تنشيط أساتذة في الفن التشكيلي من تونس.
وتقام يوم السبت 9 جانفي مائدة مستديرة حول المسيرة الفنية للمرحوم وقراءات في أعماله من قبل نخبة من النقاد والجامعيين وعدد من أصدقاء المرحوم.
وجدير بالتذكير أن الفنان فوزي الشتيوي ولد في 13 أكتوبر 1950 بتونس وتوفي في 6 أكتوبر 2005 وتميزت مسيرته الفنية بعطاء حافل وانتاجات غزيرة حيث بلغ عدد أعماله أكثر من مائتي لوحة وقطعة خزفية كما شارك في حوالي 20 معرضا جماعيا في تونس وفي الخارج.
وشغل الراحل خطة مدير للمركز الوطني للخزف الفني سيدي قاسم الجليزي 1995/2005 وأستاذ بمعهد الفنون الجميلة بتونس في سنوات السبعينات وأقام بين 1982 و1984 في المركز الدولي للفنون بباريس.