ينظم المعهد العربي لحقوق الانسان بداية من اليوم وطيلة ثلاثة أيام معرضا وثائقيا بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيسه تحت شعار « ثقافة حقوق الانسان من أجل الكرامة »، وذلك بقاعة الأخبار بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
وقال رئيس المعهد عبد الباسط بلحسن في كلمة بالمناسبة، « إن المعرض يوثق 30 سنة من نشاط المعهد في مجال ترسيخ ثقافة حقوق الانسان من خلال التدريب والمساهمة فى إصلاح التعليم وتدريب الشباب على قيم حقوق الانسان »، مشدد على أن المعهد قام بانجازات هامة في العالم العربي .
وأبرز أن الهدف من المعرض هو التعريف بإنجازات المعهد الذى تأسس سنة 1989 والتأكيد على أن » ثقافة حقوق الانسان هي جزء من ثقافتنا ومن مجتمعنا وأنها من أفضل الأدوات لتغيير حياة الناس الى الأفضل »، وفق قوله.
كما يرمى المعرض، وفق بلحسن، الى التعريف بالمعهد لدى الرأي العام والالتقاء بالمواطنين بصفة مباشرة والتحاور معهم حول قضايا التربية على حقوق الانسان وللتعرف على آرائهم وفتح حوار ونقاش حول هذه القضايا حتى تكون قريبة من كل التونسيين »، حسب تعبيره.
وسيتم خلال المعرض الذي يتزامن تنظيمه مع الاحتفال بالذكرى 71 للإعلان العالمي لحقوق الانسان( 10 ديسمبر من كل سنة) ، تنظيم لقاءات وحوارات اذاعية مع شخصيات حقوقية ومع مواطنين، والتذكير ببعض المحطات التاريخية لانشاء المعهد وبالرواد التاريخيين الذين كانوا جزءا منه.
كما يوثق أهم المبادرات والحملات التي قام بها المعهد أو ساهم فيها على غرار عهد تونس للحقوق والحريات ومدونة السلوك المهني الخاصة بالتعاطي الاعلامي مع قضايا اللجوء والهجرة وتعزيز دور الأحزاب والنقابات في تفعيل المشاركة السياسية للنساء والمساهمة في اقامة الحوار المجتمعي واعداد مشروع اساسي لاصلاح التعليم .
ويتضمن المعرض كذلك بعض المنشورات التي أصدرها المعهد وصورالمقر الجديد بدار السيدة بعد تجديدها ، وهي كانت بالاساس » بناء قديما آيلا للسقوط وتم تحويله الى مشروع للحياة » وفق مدير البرامج في المعهد هاجر الحبشي التي بينت أن هذه الدار تتميز بوجودها في حي شعبي قريب من الفئات الهشة والمهمشة وانفتاحها أمام كافة الجمعيات والمنظمات الناشطة في مجال حقوق الانسان.
ويشارك في المعرض عدد من الاطفال الناشطين في نوادي المواطنة التي أسسها المعهد العربي لحقوق الانسان، وهي أربعة نواد موجودة في حي هلال، بمقر المعهد ويمارس فيها المنخرطون انشطة ثقافية من مسرح وسينما ورسم يرتبط مضمونها بحقوق الانسان.
وات
