البث الحي

الاخبار : الاخبار

cache_660x660_Analog_medium_18088613_2081627_10112024

معرض الشارقة الدولي للكتاب: الشاعر التونسي آدم فتحي يروي معاناة العرب في قصيدة « العنقود والحذاء »

اختار الشاعر والمترجم التونسي آدم فتحي إلقاء « العنقود والحذاء » وهي إحدى أروع ما كتب الشاعر، وذلك أثناء مشاركته في ندوة ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والأربعين (6 – 17 نوفمبر 2024)، حيث أثث مساء السبت أمسية شعرية رفقة الشاعر مشعل الزعبي من الكويت والشاعرة السورية إباء الخطيب والشاعر الإماراتي إبراهيم الهاشمي.

يتحدث آدم فتحي عن قصيدة « العنقود والحذاء » قائلا إن 1909 كانت سنة خصبة في تونس وأنجبت الكثير من الشعراء في نفس هذه السنة من بينهم أبو القاسم الشابي وعلي الدوعاجي الذي ألف الكثير من القصائد منها قصائد باللهجة العامية التونسية أشهرها « عاش يتمنى في عنبة مات جابولو عنقود ما يسعد فنان الغلبة إلا من تحت اللحود ».

واستعار آدم فتحي « عنقود العنب » من الدوعاجي ليوظفه في قصيدة من تأليفه يتناول فيها مواضيع معقدة تتعلق بالوطن والألم والفقد وتستند إلى الرمزية العميقة لإبلاغ عديد المعاني من خلال صور شعرية غنية في غاية الثراء. يقول في مطلعها « بلادي، جنتي، منفاي، ناري، على أي الحرائق ترقصين ».

كُتبت القصيدة ضمن صنف الشعر الحر واستخدم فيها الشاعر القوافي لتدعيم الإيقاع. ويمثل العنقود في القصيدة رمزا للأمل الضائع أو الفقد الذي يرافق الشعور بالحرمان، كما أن العنقود يرمز إلى الجموع التي كانت تجمع في « وطن » كان في الماضي مزدهرا. وفي هذه القصيدة، يتم التعامل مع العنقود ككائن مادي، يتم السعي للوصول إليه، لكن الشاعر يعجز عن الوصول إليه بسهولة.

أما الحذاء فهو يرمز إلى صعوبة الرحلة التي يخوضها الشاعر ورفاقه من الفنانين نحو الكرامة والتغلب على الفقر والبؤس في معانيه الاجتماعية والثقافية والسياسية، كما يرمز في هذه القصيدة إلى الإصرار على الصمود في وجه المصاعب.

وجاءت القصيدة حبلى بالمعاني والرموز مثل « الحرائق » و »الأنين » و »الدم » و »الحذاء » وغيرها من المفردات الرمزية التي تشكل صورة مركبة للوضع الاجتماعي والسياسي في تونس الوطن العربي، حيث يرى الشاعر نفسه لاجئا في وطنه، مغتربا ممزقا ومشتتا وهو يصور معاناته في رحلة البحث عن الأمل وسط الألم. ويصف الشاعر بلاده بأنها « جنتي منفاي »، وهي مفارقة عجيبة تدل على حالة التشتت الذهني والتمزق النفسي للشاعر حتى أن الوطن نفسه أصبح بالنسبة إليه مكانا للغربة والشتات. وتصوّر القصيدة معاناة الشعب التونسي والشعوب العربية بعد 2011، حيث تعيش بعض الدول العربية إما على وقع الفقر والاضطهاد أو على وقع الحروب التي مزقتها.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو