قال عثمان بطيخ وزير الشؤون الدينية اليوم الخميس في ندوة علمية حول مصطلح السلفية بين الاصيل و الدخيل ان السلفية الجهادية ليست من السلف الصالح في شيء وان روادها ارهابيون يطوعون الكلمات دون فهم لمقاصد القران ويرفضون تطور المفاهيم في سلوكهم وأوضح بطيخ خلال الندوة المنعقدة بمقر وزارة الشؤون الدينية أنه بعد ضعف المد الاسلامي المستمد من سنة الرسول الكريم ومن القران حاول العلماء احياء هذه السنة فكونوا حركات فكرية تواصلت الى أن جاء العصر الحديث لكن جلها لم تخرج عن الحوار عكس ماهو موجود اليوم من جهته تحدث علية العلاني الخبير في الجماعات الاسلامية المتشددة في مداخلته المتعلقة ب السلفية الجهادية بتونس من خلال بعض النماذج المسار والتداعيات عن الجانب التاريخي والسياسي للسلفية وقال انها كانت في السابق سلفية دعوية لا تشكل خطرا لكنها ومنذ السبعينات تحولت الى سلفية مسيسة وتفاقمت بعد الربيع العربي لتتطور في تونس والعالم العربي بظهور تنظيم داعش وأوضح العلاني أن الفتوى تتغير بمتغيرات الزمان والمكان لكن بعض التيارات الجهادية اليوم تحتكم الى فتاوى لها قرون ودعا الى تكوين هيئة لإصلاح مشروع الاصلاح الفكرى الديني تتكون من رجال اقتصاد وسياسين ورجال دين تكون مهمتها الاساسية النظر في المظاهر التي شكلت المأساة والأزمات في العالم على غرار مسائل التكفير والجهاد والخلط بين الدين والدولة أما محمد المستيرى أستاذ بجامعة الزيتونة فقد قال في مداخلته حول السلفية وإشكالية تجديد الخطاب الاسلامي انه لا مستقبل لظاهرة السلفية الجهادية في تونس وأضاف أن السلفية اليوم لم تعد فكرا بل أصبحت صورة نمطية تختلط فيها عديد المفاهيم موضحا ان الخطورة في هذه الظاهرة ليست في ارتباطها بالجهاد بل في ارتباطها بالتقليد وتخليها عن منهج التجديد .
رئيسة مصلحة الاعلام بوزارة الشؤون الدينية نجاة الهمامي :
