احتضن فضاء دار الثقافة ببن عروس مساء السبت 7 فيفري فعاليات الذكرى السابعة لوفاة الاديب مصطفى الفارسي تحت عنوان مصطفى الفارسي والترجمة وذلك بمشاركة ثلة من الجامعيين والباحثين رئيس نادى مصطفى الفارسي للإبداع المختار بن اسماعيل بين في ان مسيرة الراحل تظل دائما في حاجة لمزيد البحث والتعمق بفضل ما خلفه من مخزون ادبي ثرى ومتنوع سواء في الكتابة السردية او في السيناريو السينمائي معتبرا ان هذا التراث يبقى مصدرا للدراسة والبحث ولذلك فهو جدير بالمراجعة على ضوء التطورات التي تشهدها هذه الحقول ورأى بن اسماعيل ان النادى يختار كل سنة محورا يسلط فيه الضوء على جانب من جوانب شخصية الفارسي الفكرية واهتماماته المتعددة فبعد البحث في تجربته الاذاعية السنة الماضية وقبلها الفن التشكيلي والشعر والقصة والسيناريو السينمائي جاء دور الترجمة هذه المرة وفي دواعي هذا الطرح اعتبر الجامعي رياض المرزوقي ان هناك صلة بين الفارسي واللغات فالراحل كتب بالعامية التي تمثل اداة من ادوات الكتابة الفنية في القصة والمسرح وكتب باللغة الفرنسية وترجم عددا من الاثار من لغات مختلفة وهو على رأيه متعدد الالسنة واللغات وأبرز المرزوقي انه اختار مداخلة تبحث في تصور مصطفى الفارسي للغة من حيث كونها تتجاوز اعتبارها اداة فنية لتصبح هاجسا ومحمولا يعيش فيه ويحاول ان ينقله الى القارئ استنادا الى مجموعة من المقالات التي كتبها وأشار فيها الى اللغة والترجمة وقد ولد مصطفى الفارسي سنة 1931 في صفاقس وكتب الشعر والمقالة النقدية والمسرحية والقصة والرواية كما ترجم الادب الافريقي والاسياوى ونشره في مجلة لوتس وأذاع البعض من ترجماته في برنامج اصوات من افريقيا واسيا مبدعون من الشرق والغرب وسجل حضورا بارزا في الساحة الثقافية بمساهمته في الصحافة والإذاعة التونسية الى جانب الكتابة ويتضمن برنامج التظاهرة مداخلتين حول الانسان مترجما و استراتيجيات الترجمة في تونس روية جديدة وسيتم تكريم الانتاج الكتابي المتميز في درس الترغيب في المطالعة.