في ذكرى النكبة التي تمر هذه الأيام تستعيد الذاكرة الفلسطينية والعربية أعمالا فنية وأدبية رصدت تلك المرحلة وتفاعلت مع تداعياتها بهذا الشكل أو ذلك.
وتعتبر لوحة »مسيرة شعب » لإسماعيل شموط (1930-2006) رائد الحركة التشكيلية في فلسطين من الإبداعات الفنية البارزة التي تجسد باللون والخط مأساة الشعب الفلسطيني.
وتصف الاختصاصية الفنية هالة خياط لوحة « مسيرة شعب » بأنها ملحمة جدارية مفعمة بالروح الإنسانية تمزج بين مأساة شعب بالكامل وتجربة فنان/إنسان عاش بدوره فصول تلك المأساة.
كما أن اللوحة ذاتها عانت بعض فصول التغريبة الفلسطينية لأن صاحبها من النازحين وكان مضطرا للتنقل من مكان لآخر، وبعد رحيله بقيت اللوحة مخبأة في ظروف غير مناسبة قبل أن تحظى العناية والاهتمام في وقت لاحق.
وتقرأ اللوحة من اليمين إلى اليسار و تبدأ بالوحش الذي يرمز إلى الاحتلال الإسرائيلي وتنتهي بحلم شفاف وغير مرئي، مرورا بمشاهد الحياة في المخيمات وبمحطات النضال والمقاومة من خلال وجوه إنسانية معبرة، بعضها يرمز لبعض أفراد عائلة الفنان.
وبذلك تختزل اللوحة أبرز الأحداث التاريخية التي شهدتها فلسطين منذ النكبة وما تلاها من حروب وما يكتنفها من شعور باليأس بين الفلسطينيين وما يقابل ذلك من أمل ووحدة تحت رموز، مثل العلم والكوفية الفلسطينية.
وكالات