تواصل قاعة الفن الرابع يومي السبت و الأحد 20 و 21 فيفري احتضان عرض مسرحية جديدة تقدمها طاقات شابة، بعنوان « بيس »، من إنتاج المسرح الوطني والمسرح الوطني الشّاب .
نص المسرحية كتب بصفة جماعية عن فكرة للكاتبة والمخرجة المسرحية البريطانية سارة كان وأخرجته سنية زرق عيونة ومن تمثيل تماضر الزرلّي وبسّام علوي ووصال العبيدي وعبد الرّحيم البحريني.
المشهد الاول: أربعة اجساد ممددة في حديقة لفها سواد الليل، وغطت ارضها اوراق الخريف، تستيقظ من سباتها أو هي تبعث من جديد، لتقتنص فرصة طرح السؤال، والغوص في ثنايا الذات، علها تفهم أصل الداء وتهتدي إلى الخلاص.
شخوص مسرحية « بيس » بلا اسماء، قد تنتمي الى أي مكان من العالم بما فيه تونس. أصواتهم فقط تبدد الصمت المريب الذي يعم المكان. حركة الفتاتين والشابين على الركح محدودة، مسجونة، مثقلة ثقل الآلام التي يرزحون تحت وطأتها، إلى حد أنك تخال ان الإضاءة والغيوم المرتسمة على الخلفية، وحدها العامل المتحرك في المشهد.
نسق العرض ذي السبعين دقيقة بطيء وسريع في الان ذاته، متمهل يمنح المجال لكل كلمة لتحتل الحيز الذي تستحق، وسريع في الانتقال من وجع الى اخر، ومن فكرة الى اخرى حتى ان التركيز يخونك احيانا في مجاراة سيل الحكايات، ألم يقل كتاب المسرحية « ما تلوّجش على حكاية، ما فمّاش…كبّة مخبّلة ». تغادر مبدعي مسرحية « بيس » ولا تغادرك تنهيدتهم التي اسمعوك إياها، تلك التي تفصل بين البكاء والفرح، بين الحب والكراهية، بين الحكمة والجنون وبين الولادة والموت
آمال شقشوق حضرت العرض و أعدتالريبورتاج التالي:
