افتتح العرض المسرحي « الخمري » لنادي المسرح بالوحدة السجنية بالسرس قسم عروض مسرح الحرية المندرج في إطار الدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية.
وتندرج مشاركة المؤسسات السجنية والإصلاحية في أيام قرطاج المسرحية في إطار الإيمان بأهمية الحق في الثقافة والفن للجميع بالإضافة إلى أن هذه التجربة يمكن أن تفتح للمشاركين أبوابا للاندماج في المجتمع.
وفي كلمتها الافتتاحية أشارت المديرة العامة لشؤون المودعين بالهيئة العامة للسجون والإصلاح هند التستوري التي افتتحت هذه التظاهرة نيابة عن رئيس الهيئة العامة للسجون والإصلاح، بأن نوادي التنشيط المسرحي بالوحدات السجنية والإصلاحية تشارك للدورة الثامنة على التوالي ضمن فقرة مسرح الحرية مشيرة إلى أن هذه الدورة ستشهد مشاركة 12 عرضا للمودعين بمختلف الوحدات السجنية والإصلاحية من نساء ورجال وأطفال جسدوا من خلال أعمالهم هواجسهم وتطلعاتهم.
وأثنى محمد منير العرقي مدير الدورة 25 من أيام قرطاج المسرحية خلال كلمته على مجهودات الهيئة العامة للسجون والإصلاح ومساندتها لهيئة إدارة المهرجان وحرصها على جعل المسرح متنفسا للجميع من خلال مواصلة ترسيخ الحق في المسرح ومختلف الفنون للمودعين والمودعات في الوحدات السجنية والإصلاحية. كما ذكر بإتاحة العروض المسرحية داخل الوحدات السجنية والتي سيكون عددها هذه السنة 3 عروض.
وفي تقديمه لهذه المسرحية أشار أحد الممثلين وهو أصيل الكاف، إلى أن مضمون المسرحية هو فرصة لإبلاغ الطابع الثقافي لمدينة الكاف، وفق تعبيره موضحا أن المسرحية تروي قصة من التاريخ المحكي للكاف ودارت أحداثها من 1911 إلى حدود اندلاع الحرب العالمية الأولى وتتناول قصة حب ارتبطت أحداثها بدخول الاستعمار الفرنسي إلى تونس ومقاومته من قبل عديد التونسيين من الشباب مما أدى إلى استشهاد واختفاء العديد من ضمنهم بطل المسرحية « الخمري » الذي حسب العرض فُقد بعد مهاجمته في جهة قفصة من قبل أعوان من الجيش الفرنسي.