احتضنت قاعة الريو بالعاصمة، يوم الثلاثاء 9 جانفي العرض الأول لمسرحية « قونة… قاعة انتظار »، وهي من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين، نص وإخراج فرحات دبش وأداء جمال شندول ولسعد جحيدر وجهاد الفورتي.
وتدور أحداث المسرحية على مدى ساعة من الزمن في مكان مهجور على شاطئ البحر حيث يتجمّع مهاجرون غير نظاميين لمغادرة تراب الوطن خلسة نحو أوروبا. وفي هذا المكان المهجور الذي يطلق عليه باللهجة العامية التونسية « قونة » يقبع كهل في عزلته مسكون بطيف امرأة أحبها دُفنت في المقبرة المحاذية للمكان وقرّرر أن يعيش إلى جوار مرقدها. وفي إحدى الليالي يصل شخصان إلى « القونة » أخدهما باحث جامعي والآخر فنان مصوّر فوتوغرافي، والاثنان لم يجدا حظّهما في البلاد ليقرّرا مغدرتها، فيتيهان في المكان.
وتطرح المسرحية قضيتيْن رئيسيتين هما الهجرة غير النظامية والميز العنصري، إلى جانب قضايا أخرى تهمّ استفحال البطالة لتشمل الدكاترة خريجي الجامعات والفنانين، فأصبحت الهجرة غير النظامية القاسم المشترك بينهم، فتحوّلت « القونة » إلى ما يشبه قاعة انتظار لمغادرة أرض الوطن في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر مراكب الموت.