أكد المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة على وجوب احترام حريّة التعبير والمُعتقد كأساسٍ للدولة المدنيّة، وعلى وجوب التصدّي، عبر الآليّات القانونيّة المُتاحة، لكافة مظاهر العنف والشتم والتهديد، وذلك على خلفية إحالة المواطنة آمنة الشرقي على النيابة العمومية بتهمة الإساءة للمقدسات والتحريض على العنف.
وقال المرصد في بيان اصدره اليوم الأربعاء إن هذه المواطنة وجدت نفسها أمام التحقيق وتلقت وابلا من رسائل التهديد بالقتل علاوة عن الثلب والشتم بشتى العبارات النابية، إثر نشرها لنصّ من وحي الخيال على صفحتها في موقع للتواصل الاجتماعي منقول عن صديقة افتراضية جزائريّة، وذلك عوض أن يتمّ تتبّع المهدّدين بالقتل .
وعبّر المرصد الوطني للدفاع عن مدنيّة الدولة عن استغرابه الشديد من إيلاء كل هذه الأهمية للنص المنشور، وعن مجرى القضيّة التي اتّجهت نحو المواطنة التي تعيش تحت وطأة التهديد بالقتل، بتهمة « التحريض على العنف »، بدل التوجّه نحو المحرّضين على العنف والمُهدّدين بالقتل، مؤكدا أنه بقطع النظر عن محتوى النص الخيالي، فإن الكتابة الأدبية أو الدينية تبقى ممارسة لحرية الرأي والتعبير والمُعتقد التي يضمنها الدستور وأما التهديد بالقتل فهو جناية يُعاقب عليها القانون وفق ما ورد في نص البيان
يشار إلى أن المدونة آمنة الشرقي أثارت جدلا بسبب محاكاة سورة قرآنية في نص يتعلق بوباء كورونا كما تواترت اخبار عن استدعائها من قبل النيابة العمومية حول ما نشرته.
وات