كما ارتفع عدد الصحفيات المحتجزات بما لا يقل عن 35٪ مقارنة بالعام الماضي: 42 في 2020، مقابل 31 في 2019، وتم تسجيل أغلب الحالات الجديدة في بيلاروسيا (4) – التي عاشت موجة قمع غير مسبوقة منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي انتظمت في 9 اوت 2020 – كما تم احتجاز(4) صحافيات في إيران و(2) في الصين ، حيث ازداد القمع مع تفاقم الأزمة الصحية. ومن بين الصحفيات المحتجزات الفيتنامية فام دوان ترانج، التي حصلت سنة 2019 على جائزة مراسلون بلا حدود للصحفي الأكثر تأثيراً.
وأوضح كريستوف دولوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، أن « نحو 400 صحفي سيقضون عطلة نهاية السنة خلف القضبان، بعيداً عن ذويهم وفي ظروف احتجاز تعرض حياتهم للخطر في بعض الأحيان »، مضيفاً أن « هذه الأرقام تؤكد أيضاً مدى تأثير الأزمة الصحية على المهنة وأن بعض زملائنا يضحون بحريتهم في سبيل البحث عن الحقيقة »، وهو ما وصفه بـ « الواقع غير المقبول بتاتاً »، مبرزاً في الوقت ذاته أن هذه الأرقام « تؤكد أيضاً أن الصحفيات، اللائي يتزايد عددهن في المهنة، لسن بمنأى عن القمع ».هذا ويُسجَّل أكبر عدد من معتقلي كوفيد-19 في القارة الآسيوية، حيث ظهر فيروس كورونا لأول مرة وحيث وُثقت معظم انتهاكات حرية الصحافة المتعلقة بتغطية الجائحة: 7 في الصين، 2 في بنغلاديش و1 في بورما. وفي منطقة الشرق الأوسط، استغلت العديد من الأنظمة الحاكمة وباء كوفيد-19 لتشديد قبضتها على وسائل الإعلام وغُرف الأخبار، حيث لا يزال 3 صحفيين محتجزين بسبب مقالات ذات صلة بجائحة كورونا: 2 في إيران و1 في الأردن. وفي القارة الأفريقية، لا يزال صحفي رواندي قيد الاحتجاز بتهمة « خرق تعليمات الحجر الصحي ».
وفي سياق متصل، يشير تقرير الحصيلة السنوية لعام 2020 إلى أن 54 صحفياً يوجدون حالياً في عداد الرهائن بمختلف أنحاء العالم، حيث تراجع العدد بنسبة 5٪ عن العام الماضي. فبعد الإفراج عن صحفي أوكراني احتجزته القوات الانفصالية الموالية لروسيا في دونباس، أصبحت سوريا والعراق واليمن آخر معاقل الرهائن الصحفيين في العالم حالياً. وفي هذا الصدد، أصدر الحوثيون حكم الإعدام في حق 4 صحفيين كانوا قد اعتقلوهم في 2015، علماً أن مصير هؤلاء الرهائن يلفه الكثير من الغموض.