تنظّم وزارة الشؤون الثقافية بنفطة أيام 17 و18 و19 نوفمبر الجاري مائوية ميلاد الروائي الكبير البشير خريّف. وستشهد هذه المناسبة جملة من الندوات الفكرية والمعارض والعروض السينمائية في أجواء تحتفي بتجربة أدبية تونسية وعربية رائدة.
تخصّص أولى الجلسات يوم 17 نوفمبر لثلاث مداخلات هي « أدب البشير خريّف ومستويات التلقي » لفوزي الزمرلي، و »في خصوصيات تجربة خريّف السردية » لمحمد الصالح بن عمر و »البشير خريّف بين المكان الأول والمكان الثاني » لحسونة المصباحي.
فيما تتناول جليلة الطريطر مسألة المرجعي في المتخيل الروائي « افلاس أو حبك درباني » للبشير خريف أنموذجا.
وضمن مداخلات اليوم الثاني (18 نوفمبر) يقترح عمر حفيظ مداخلة بعنوان « البشير خريف في عيون النقاد ».
وتختتم سلسلة هذه الندوات يوم 19 نوفمبر مع مصطفى الكيلاني الذي يخوض في فلسفة المروي في « الدقلة في عراجينها » للبشير خريّف دوال الحرية ومدلولاتها، ليقترح على إثر ذلك محمد آيت ميهوب تحليلا لقصة « المروّض والثور »، فيما تقدّم سعدية بن سالم مداخلة بعنوان »خريّف مؤرخا من خلال رواية « بلاّرة ».
والبشير خريّف هو كاتب روائي ولد بنفطة سنة 1917 وتوفي بتونس العاصمة سنة 1983.
لقّب بأب الرواية التونسية واقتلع الاعتراف بهذا الصنف الأدبي عربيا وعالميا، ووقّع لبصمة قصصية أخّاذة بفضل التصاق قلمه بالواقع وقدرته الفائقة على محاكاته بأسلوب قصصي شيّق.
درس بالمعهد العلوي ثم نال ديبلوما في الترجمة والأدب الفرنسي وانتسب في سنة 1939 إلى المدرسة الخلدونية.
عمل خريّف لفترة في التجارة وباشر مهنة التعليم فيما بعد ليحال على التقاعد المبكر سنة 1966.
وقد كلّف بمهام إدارية وثقافية في الدواوين الحكومية وفي الإذاعة والتلفزة.
من أعماله التي رسخت في الذاكرة نذكر « برق الليل » (1961) و »الدّقلة في عراجينها » (1969) و »مشموم الفل » (1971) و »حبّك درباني » (1980) و »بلاّرة » (1992).