تنطلق يوم السبت 26 نوفمبر 2016 فعاليات الدورة الثانية لمهرجان ماطريس لمسرح الطفل بمدينة ماطر من ولاية بنزرت لتتواصل إلى غاية يوم 4 ديسمبر المقبل.
وتستهل هذه التظاهرة التي تنظمها جمعية ماطريس لمهرجان مسرح الطفل تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بكرنفال شارعي بمشاركة فرق استعراضية وموسيقية ومجموعة من أطفال المدارس والمنظمات المحلية، فيما تختتم بعرض تنشيطي لنادي الكورال ونادي التعبير الجسماني بالمكتب المحلي للمصائف والجولات.
واختارت هيئة تنظيم المهرجان عقد لقاء حول الإصلاح التربوي في تونس، ويتضمن هذا اللقاء مداخلتين الأولى بعنوان « البعد الثقافي في مشروع الإصلاح التربوي …مغامرة الفكرة ونجاعة الإجراء » يقدمها زهير النفزي رئيس مصلحة الإعلام في مجال التربية والمكلف بالاعلام حول مشروع الإصلاح التربوي صلب الوزارة، أما المداخلة الثانية فتتمحور حول « دور النشاط الثقافي في معالجة مسألة العنف في الفضاء المدرسي » ويقدمها لسعد شوشان مستشار وزير التربية.
ويتضمن برنامج الدورة الثانية للمهرجان، الذي يتزامن مع العطلة المدرسية، خمسة عروض مسرحية متبوعة بنقاش، وستقام بقاعة سينما الوفاق يوميا انطلاقا من العاشرة صباحا وذلك ابتداء من يوم الاثنين 28 نوفمبر إلى غاية السبت 3 ديسمبر. حيث سيتابع الأطفال كلا من مسرحية « شجرة الحكمة » للاتحاد المسرحي بسوسة و »قصة مثل » لفرقة الزيتونة للتمثيل و »النجوم الثلاثة » لفرقة جدل للمسرح والفنون ومسرحية « ضيعة جهلان » للاتحاد المسرحي بفوشانة ومسرحية « شغب العنكبوت » لفرقة « التونسية لمسرح العرائس ».
وسيكون رواد هذه التظاهرة أيضا على موعد مع مجموعة من الورشات الفنية منها ورشة في التزويق والخط العربي (بمدرسة 19 جانفي) وأخرى في صنع الدمى (بمدرسة خمومة)، فضلا عن عروض تنشيطية منها عرض خاص بتلاميذ مركز تأهيل المعاقين سيعرض يوم 3 ديسمبر بمناسبة اليوم العالمي للمعوقين.
وبين مدير المهرجان ورئيس جمعية ماطريس لمسرح الطفل الفنان المسرحي كمال الكعبي أن الهدف من هذه التظاهرة تعويد الطفل على الفرجة المسرحية وتنمية ملكة النقد والتحليل لديه وإحساسه بالفضاء وبالآخر، وتعريفه بمتممات العرض المسرحي وذلك من خلال مواكبة العروض المسرحية ومناقشتها. وأضاف أن هيئة المهرجان ترنو كذلك من خلال هذا المهرجان إلى تأسيس موعد ثقافي قار ينتظره الأطفال سنويا على غرار مهرجان نيابوليس لمسرح الطفل الذي أصبح تظاهرة دولية وموعدا لا محيد عنه ضمن رزنامة المهتمين بالمسرح.
وفي حديثه عن اللقاء المخصص لتناول مسألة الإصلاح التربوي والعنف في الفضاء المدرسي، شدد كمال الكعبي في تصريح لـ(وات) على أهمية الشراكة القائمة بين وزارتي الشؤون الثقافية والتربية ودورها الفعال في بناء الأجيال القادمة، معتبرا أن العنف في الأوساط المدرسية مرده الفراغ، ولا بد من تكثيف الأنشطة الثقافية للحد منه وفق تقديره.
ولفت مدير المهرجان إلى أن غياب دار ثقافة في مدينة ماطر جعل جمعية ماطريس لمهرجان الطفل تنظم فعاليات الدورة الأولى في فضاء دار الشباب، ولم تمنعها من مواصلة الجهد وتنظيم الدورة الثانية في فضاء آخر (خاص) أرحب ويوفر فرجة لائقة لرواد المهرجان، معربا عن الأمل في أن يتزامن تنظيم الدورة الثالثة مع تشييد فضاء مهيأ تتوفر به كل التقنيات ومستلزمات العروض المسرحية، قاصدا بذلك « دار الثقافة حلم الآباء والأبناء » على حد تعبيره.