كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية مصطفى بن لطيف خلال ندوة صحفية عقدها يوم الثلاثاء رفقة المديرين العامين للقناتين الاولى والثانية عن ملامح شبكة البرمجة الصيفية الى جانب شرح الصعوبات والنقائص التي تحول دون تطوير اداء المؤسسة.
وأفاد مدير القناة الوطنية الاولى ايهاب الشاوش بان الشبكة التي تقدم اعدادها بنسبة 90 بالمائة ستتضمن لأول مرة برامج استقصائية تهتم بمشاغل المواطن الى جانب تكثيف البرامج الثقافية والمنوعات مع اعادة برنامج المنوعات المسترسل يوم الاحد.
من ناحيتها قالت شادية خذير مديرة القناة الوطنية الثانية ان الشبكة الجديدة ستركز على البرامج الاجتماعية انطلاقا من التجارب النوعية للأفراد وبمشاركة أخصائيين اجتماعيين ونفسانيين الى جانب برامج الواقع وأخرى ثقافية ورياضية.
وصرح مصطفى بن لطيف بان المؤسسة تعاني من نقاط ضعف أهمها قلة الموارد المالية والبشرية وبقائها في حالة عجز مالي كبير منذ احداثها بلغ في نهاية مارس الماضي 28 مليون دينار الى جانب ضعف التحفيز والتخصص والتكوين وقدرات الاتصال والتسويق.
وأوضح أنه على المستوى الفني تواجه المؤسسة فراغا في مواقع حساسة مثل المدير الفني وتفتقر الى الخبرات في مجال الرقمنة وهو ما جعلها تخسر عديد العقود.
أما على المستوى القانوني فان المؤسسة لا تزال تعمل بقانون سنة 2007 وتشكو من ضعف اليات الرقابة القانونية على المصاريف والإدارة.
وأكد ان هذه النقائص تعوق المؤسسة عن كسب معركة المنافسة في الوقت الذى يجب أن تكون فيه قاطرة للديمقراطية في المجال الاعلامي وفق تعبيره من خلال توفير مقومات حرية الابداع والإعلام والتعبير والحفاظ على الاستقلالية والتوازن والحضور المنصف لكل التعبيرات السياسية والاجتماعية والثقافية.
وانتقد بن لطيف من ناحية أخرى تواصل التدخلات السياسية الرامية الى توجيه العمل الاعلامي للمؤسسة كإجراء مستشارين في الحكومة ورئاسة الجمهورية والأحزاب لاتصالات هاتفية ومراسلات للمطالبة بتخصيص طواقم للتغطية لافتا الى أنه في الدول الديمقراطية تحدد المؤسسة الاعلامية بنفسها ما تغطيه اعلاميا وكيف تقوم بذلك.
وتشغل موسسة التلفزة التونسية 1182 عونا في الوقت الحالي منهم 162 صحفيا و298 تقنيا و373 عونا ضمن نظام الانتاج و306 أعوان في المصالح الإدارية.