مثلت معاينة وضعية المعلمين الدينيين جامع سيدي جمور وجامع سيدي زايد بجزيرة جربة محل زيارة فريق يضم المندوب الجهوي للشؤون الثقافية والمدير الجهوي للشؤون الدينية وفريق من معهد التراث، وذلك للنظر في التدخلات العاجلة التي يحتاجانها من الترميم والصيانة لحمايتها وحماية روادها من المصلين والزوار.
وحسب المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بمدنين نعيمة الهدار فان هذا الفريق عاين عن كثب حاجة هذه المعالم الى التدخل العاجل نظرا لتصدعات كبرى تهدد جامع سيدي جمور المسجل ضمن المعالم بجزيرة جربة المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو وللوضعية غير اللائقة لجامع سيدي زايد.
واشارت الى الاتفاق على ضرورة القيام بالتدخلات في أسرع الاجال وفق المواصفات الفنية التي يحددها معهد التراث وبعد موافقة من وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بالنسبة لجامع سيدي زايد، مبينة ان هذا المعلم توفرت له اعتمادات من المواطنين في انتظار ايجاد الاطار القانوني لتوظيفها بعد ان يحدد المعهد الوطني للتراث التدخلات وفق الدراسات الفنية اللازمة لصيانته وتهذيب فضائه الخارجي.
واضافت ان جامع سيدي جمور ستشمله دراسة فنية لمعهد التراث وعلى ضوئها يتم البحث عن التمويلات اللازمة وفتح حساب جاري لجمع تبرعات من المواطنين مع التعجيل في كل الاجراءات امام الوضعية الحرجة للمعلم وحاجته الاكيدة لتدخلات تحمي المعلم وزواره .
وللاشارة فان كل من جامع سيدي زايد وسيدي جمور هما من سلسلة الجوامع الدفاعية او ما يسمى بجوامع الشط بجزيرة جربة التي لعبت دور المراقبة والدفاع لاعتبار موقعها على شاطئ البحر.
ويذكر ان جامع سيدي جمور شملته منذ مطلع السنة الماضية مبادرة لتنسيق التدخل العاجل به تمثلت في تنظيم زيارة للمعلم ضمت معهد التراث وجمعية صيانة جزيرة جربة وجمعية المهندسين باشراف سلط محلية للوقوف على حالة التصدعات به واطلاق المجتمع المدني صيحة فزع امام الخطر الذي اصبح يهدد المعلم بالسقوط وخطره على الزوار.