البث الحي

الاخبار : الاخبار

15492328_1599755200039961_5282939895142696786_n

مجلس وزاري مضيق حول البرنامج الوطني للثقافة والمحافظة على التراث لسنة 2017

أشرف رئيس الحكومة يوسف الشاهد يوم الثلاثاء بقصر الحكومة بالقصبة على مجلس وزاري مضيق خصص للنظر في البرنامج الوطني للثقافة والمحافظة على التراث لسنة 2017.
وأفاد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابين في ندوة صحفية انعقدت إثر ذلك بقصر الحكومة بالقصبة أن المجلس استعرض أهم ملامح البرنامج الثقافي للسنة المقبلة والقائم أساسا على إيلاء الثقافة بالجهات الداخلية مكانة هامة وعلى العناية بالمسألة الثقافية والإبداعية وضمان الحق في الثقافة لكل الفئات والجهات تكريسا لثقافة القرب وللديمقراطية التشاركية وخاصة للمبادئ الدستورية القائمة على حرية الإبداع وتدعيم الثقافة الوطنية في تأصلها وتنوعها وتجددها.
وأبرز الوزير أن المجلس استعرض أهم ملامح هذه الخطة المستقبلية في المجال الثقافي وخاصة في ما يتعلق بإطلاق برنامج « تونس، مدن الفنون » والذي يهدف إلى جعل الممارسة الثقافية مكونا أساسيا ودائما للحياة اليومية لسكان المدن والأرياف بمختلف جهات الجمهورية والتي سيكون لها دور فاعل لإبراز مخزونها الثقافي وتثمين تراثها المادي واللامادي والتعريف بما تزخر به من طاقات إبداعية في مختلف الفنون وتحويل الجهات الداخلية إلى أقطاب ثقافية ومراكز للإنتاج الفكري والفني في كل الأشكال الإبداعية.
وفيما يتعلق بمدينة الثقافية بتونس ، أوضح وزير الشؤون الثقافية أن نهاية أشغالها وافتتاحها الرسمي سيكون في شهر أكتوبر من السنة المقبلة مبينا أن تونس ستشهد بهذه المناسبة حدثا ثقافيا هاما يتمثل في افتتاح الأقطاب الثقافية الخاصة باستغلال مسارح أوبرا تونس ومتحف الفنون المعاصرة والمكتبة السينيمائية والمسالك السياحية والثقافية والمراكز التجارية لمدينة الثقافة.
وأكد الوزير بالمناسبة على أهمية المحافظة على التراث وتثمينه في البرنامج المستقبلي للوزارة « تونس، مدن الفنون » حيث سيكون للجهات في هذا البرنامج دورا أكثر فاعلية لإبراز مخزونها الثقافي وتثمين تراثها بشتى أصنافه نظرا لقيمة هذا المجال وثرائه من حيث المواقع والمعالم بكامل تراب الجمهورية ، إذ سيتوجه العمل المستقبلي على إدراج التراث في صميم المخططات والبرامج التنموية بمختلف أبعادها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية عبر اعتماد اللامركزية في مجال التراث وإحداث أقطاب إقليمية للتراث تواصلا مع خصوصيات الجهات والهياكل الجهوية ومكونات المجتمع المدني وإتاحة مجال أكبر للمبادرة في التصور والتنفيذ ودفع الشراكة مع القطاع الخاص ودفع السياحة الثقافية.
كما أكد الوزير أهمية تعزيز اللامركزية والتشاركية الثقافية من خلال تكريس ثقافة القرب وإفساح المجال للجهات لتعبـّر عن خصوصياتها وإمكانياتها الإبداعية وربط القطاع الثقافي بمختلف مكونات الحياة الاجتماعية وتكوين منظمات من فعاليات التكامل بين مختلف المتدخلين بالقطاعين العمومي والخاص أو هياكل المجتمع المدني مشيرا بالمناسبة إلى العمل على إبراز صورة تونس الثقافية في العالم من خلال الديبلوماسية الثقافية وإقامة برامج تعاون وشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة والهيئات والمنظمات الدولية بالخارج.
وأوضح وزير الشؤون الثقافية أن البرنامج المستقبلي للوزارة يتضمن تأهيل أكثر من 220 مؤسسة ثقافية بالجهات نظرا للوضعية المتدهورة التي آلت إليها على مستوى البنية التحتية والصيانة والتجهيزات والتأطير والتكوين، كما سيتم تأهيل أكثر من 100 مركز ودار ثقافة وإطلاق قرابة 200 اتفاقية شراكة ثقافية و 40 مبادرة تنموية ثقافية في القطاع الخاص، علاوة عن وضع برنامج خاص يتعلق بالعناية برصيد الدولة من الفنون التشكيلية الذي يقارب 12 ألف عملا فنيا والذي انطلق العمل في جرده ليتم في مرحلة موالية نقله إلى فضاء يتوفر على الظروف المناسبة لحفظه وصيانته ورقمنته.
وأبرز السيد محمد زين العابدين بالمناسبة أن رئيس الحكومة شدّد على أهمية جعل القطاع الثقافي قطاعا استراتيجيا يمكن الدولة من المراهنة عليه في دفع التنمية والاستثمار محليا وجهويا ووطنيا وعلى ضرورة تطوير التشريعات الرامية إلى تنمية القطاع الثقافي وجعله قطاعا واعدا ومجددا وإلى حسن توظيف وتفعيل برنامج وزارة الشؤون الثقافية لسنة 2017 وترجمة الإصلاحات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي تعمل حكومة الوحدة الوطنية على إرسائها إلى واقع ملموس.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو