البث الحي

الاخبار : الاخبار

cache_660x660_Analog_medium_17569691_1332104_13062024

مائدة مستديرة حول رهانات الصناعات الثقافية والإبداعية في الفضاء الفرنكفوني وتحدياتها المستقبلية

أكد المدير المكلف بتسيير الإدارة العامة للديبلوماسية الاقتصادية والثقافية بوزارة الشؤون الخارجية  مراد بلحسن  أن العالم الناطق بالفرنسية يواجه اليوم تحديات كبيرة على الساحة الدولية نظرا لبروز قوى فاعلة عالمية ناطقة باللغة الأنقليزية ومن آسيا بدأت تستحوذ على الصناعات الثقافية والإبداعية مستفيدة من التطور السريع للتكنولوجيا ذات الصلة.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها، مساء الأربعاء12 جوان في مستهل مائدة مستديرة حول الصناعات الثقافية والإبداعية في الفضاء الفرنكفوني التأمت بقمرت الضاحية الشمالية للعاصمة، في إطار منتدى الاستثمار التونسي الذي يقام يومي 12 و13 جوان الحالي.

وانتظمت المائدة المستديرة ببادرة من وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بالتعاون مع وكالة النهوض بالاستثمارات الخارجية ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي والمنظمة الدولية للفرنكفونية، وسفارة فرنسا بتونس، ومجموعة السفراء الفرنكفونيين.
وأوضح مراد بلحسن حرص الوزارة على تنظيم هذه الفعالية قبل اختتام ترؤس تونس للقمة الثامنة عشرة للفرنكفونية.

وتمثل الصناعات الثقافية والإبداعية مركز اهتمام الدورة التاسعة عشرة لقمة الفرنكفونية التي ستقام في فيلار كوتريه بفرنسا يومي 4 و5 أكتوبر 2024 حول موضوع « الإبداع والابتكار وريادة الأعمال باللغة الفرنسية ».

وأوضح بلحسن أنه على ضوء التحديات الدولية الكبرى في مجال الصناعات الثقافية من المهم أن تواكب البلدان الفرنكفونية هذه التطورات اللافتة وتفكر بجدية في وضع استراتيجية كفيلة بتبادل التجارب في هذا المجال. وأشار في السياق ذاته إلى الدور الهام للشباب وخاصة للناطقين بالفرنسية منهم، هؤلاء المتعطشون للمعرفة والتجديد والذين تمثل الصناعات الثقافية بالنسبة إليهم وسيلة للاستجابة إلى تطلعاتهم المشروعة في تحقيق حياة أفضل.

وأكد المسؤول الديبلوماسي على المكانة الهامة التي أصبحت تحظى بها الصناعات الثقافية حيث صارت تعد ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الحديث. كما لفت إلى أن المنتوج الثقافي من شأنه أن يخدم صورة البلاد في الخارج ويكون علامة مميزة لها فضلا عما يوفره من مردود اقتصادي.

ومن جانبها قالت سفيرة فرنسا بتونس « آن جيجين » إننا على أبواب عالم جديد، تحتل فيه الصناعات الثقافية والإبداعية مكانة كبرى في فضاء كوني رقمي وإبداعي قادر على جعل ما هو إنساني، في قلب الاهتمام وفقا لقدرته على الإبداع والابتكار والحلم.
وأوضحت في الكلمة التي ألقتها خلال فعاليات هذه المائدة المستديرة، أن العالم الجديد المرتبط بالتحولات التكنولوجية والثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي يحتل فيه الإبداع والقدرة على الابتكار المكانة الأبرز.

وفي حديثها عن دور الفرنكفونية في تثمين الصناعات الثقافية والإبداعية، تطرقت السفيرة إلى « الحي الدولي للغة الفرنسية » الذي تم تأسيسه سنة 2023 في قصر « فيلار كوتريه » بفرنسا، مبينة أنه سيكون في خدمة الفضاء الفرنكفوني وأعضائه. وأضافت أن هذا الفضاء الذي هو عبارة عن مخبر وركيزة من ركائز دعم التنوع اللغوي في العالم سيكون في خدمة الجميع وفق تعبيرها.

ولم تخف خشية الفضاء الفرنكفوني من تعاظم اللغة الانقليزية وهيمنتها، قبل أن تؤكد الارتياح لما تحظى به الفرنكفونية من مكانة على المستوى الاقتصادي. وأكدت على ضرورة تضافر الجهود لتأكيد المكانة الهامة التي تتبوأها الفرنسية، هذه اللغة التي يتحدث بلسانها 300 مليوم رجل وامرأة في القارات الخمس، وذلك بهدف اتخاذ مكانة لها ضمن مسار العولمة الرقمية واللغوية في الآن نفسه.

وقدمت السفيرة الفرنسية بالمناسبة أهداف القمة التاسعة عشرة للفرنكفونية، داعية المؤسسات والناشطين في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية في تونس إلى المشاركة في هذا الموعد الدولي الهام.

وبينت أن أسبوع الفرنكفونية بفرنسا سيمثل نقطة للتلاقي وتبادل التجارب بين الخبراء والاشتراك في وضع الأسس من أجل مواءمة أفضل للمعايير الدولية داخل الفضاء الفرنكفوني وتثمين الفرص الاقتصادية للعالم الناطق بالفرنسية.

ومن المنتظر أن تمثل القمة التاسعة عشرة للفرنكفونية، التي ستقام في شهر أكتوبر المقبل، فرصة لإطلاق أول « منتدى للفرانكوتاك » وهو موعد سيجمع المؤسسات الفرنكفونية حول الابتكار والقطاعات المستقبلية. وسيجمع هذا المنتدى الذي يقام ليوم واحد، حوالي 1600 رئيس مؤسسة بهدف التعريف بالمستجدات وبآخر التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والتحولات الطاقية والرأسمال الإنساني والمسائل اللوجيستية والسيادة الغذائية وبطرق التمويل المتاحة.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو