الكتابة للطفل والجوائز والرهانات، ذلك ما تحدثت عنه ثلة من الكاتبات العربيات في ندوة انتظمت اليوم الاربعاء بقصر المعارض بالكرم في إطار برنامج الأطفال واليافعين ضمن الأنشطة الثقافية للدورة 34 لمعرض تونس الدولي للكتاب الذي تختتم فعالياته يوم 15 أفريل الجاري.
وتطرقت الكاتبة الكويتية أمل الرندي في مداخلتها لتجربتها في الكتابة للطفل من خلال الحديث عن كتابها الجديد في هذا المجال « حدائق العسل » وهو مجموعة قصصية لمرحلة الطفولة المبكرة والمتوسطة، وقالت الكاتبة في هذا السياق « أن الكتابة للطفل هي مسؤولية تتطلب جودة الفكرة والتعبير والطباعة لتحريك السلوك الايجابي لدى الأطفال » مشيرة إلى أن أدب الطفل فن إبداعي من شأنه أن يقدم إضافة مهمة إلى وعي الطفل عبر تمكينه من سياحة ممتعة بين فضاء الكلمة وجمال الرسم.
وفي حديثها عن تجربتها في هذا الاختصاص الكتابي، بينت الكاتبة المصرية سماح أبو بكر عزت أن إنتاج أدب الطفل ليس بالأمر الهين لأنه يستوجب الكتابة بعمق وببساطة دون سطحية في الآن ذاته واصفة ذلك ب »الفخ بالغ الجمال »، ولاحظت أن الكتابة للطفل في الوقت الراهن هي بمثابة معركة فكرية تكتسي تحديات صعبة لا سيما في ظل ما يعيشه أطفال هذا العصر من تبعية لوسائل الاتصال الحديثة التي ما انفكت تبعد الأطفال عن المطالعة مؤكدة في هذا السياق أن المعركة بين الكتاب الحقيقي والتعبيرات الافتراضية تتطلب تكثيف الحوار واللقاءات المباشرة مع الأطفال باعتبار أن الكاتب لا يمكنه ان يكتب للطفل بمعزل عنه وعن محيطه.
ومن جهتها أبرزت الجامعية والكاتبة التونسية فاطمة الأخضر أن الانفتاح على الأطفال قاعدة أساسية لخوض تجربة الكتابة للطفل من خلال خوض حوارات ونقاشات مباشرة معهم للاطلاع على أفكارهم وتوجهاتهم، ودعت في هذا الصدد الى بعث مشروع مشترك بين مختلف الهياكل المعنية بالطفل لتطوير أدب الطفل لدى الكتاب ولتشريك الطفل أيضا في الحياة الثقافية وتشجيع قدراته الابداعية والتحليق به بأجنحة الانفتاح على العصر وعلى الآخر.
وات