صدر مؤخرا للدكتور محمد الازهر باى كتاب جديد بعنوان المديح النبوى في الغرب الاسلامي قراءة في المعاني والأساليب ويطمح هذا البحث وفق مؤلفه الى استجلاء معاني المديح النبوى في الغرب الاسلامي واستخلاص أساليبه الفنية في الفترة الممتدة ما بين سنتي 429ه 1038م و897ه 1429م ويوافق التاريخ الاول زمن ظهور القصيدة الشقراطسية أولى مدحية نبوية متكاملة العناصر ومنطلق المديح النبوى في بلاد الغرب الاسلامي ويمثل التاريخ الثاني تاريخ سقوط غرناطة اخر مراكز النفوذ العربي الاسلامي في بلاد الاندلس وأضاف الدكتور باى كان وراء ايثارنا لما ذكر دافعان اثنان أولهما أن هذا الشعر عامة لم يحظ بدراسة مستفيضة أبرزت أساليبه وكشفت عن معانيه وأن كل ما قد تم انجازه من أعمال جزئية متصلة بالغرض لم يتخط فيه الدارسون مستوى الالماع الى المدحة النبوية من حيث نشأتها وتطورها وان الدافع الثاني هو مغربية النص النموذج اى الشقراطسية القصيدة الام ومنطلق جميع المدائح النبوية مشرقا ومغربا وذكر فى تقديمه لهذا المؤلف انه تم التمهيد لهذا العمل بفصل تقصى فيه تطور المديح النبوى منذ النشأة حتى ظهور الشقراطسية وانه اقام البحث على قسمين اتصل أولهما بالمعاني الشعرية والثاني بالأساليب الفنية وانه تم تصنيف النصوص مضمونياالى فئات أربع هي النبويات ومحتواها مديح نبوى عام يتناول الممدوح من شتى جوانبه وأوضح قائلا أما الفئة الثانية فتضم الميلاديات وبها مديح مخصص لذكرى المولد النبوى ومراسم الاحتفاء بها وأما النعاليات فقد تمخضت لمدح النعال النبوية وأخيرا الحجازيات ومضمونها تغن بالبقاع المقدسة ومعاني التعلق بها والشوق اليها وبين انه تم ترتيب نصوص كل فئة ترتيبا زمنيا قصد الوقوف على حقيقة التقاطع أو التوارد بين المتعاصرين من جهة وتأثر اللاحق بالسابق من جهة أخرى ملاحظا ان تخطيط كل قسم انبنى على ثنائية التشاكل والتمايز حتى يتسنى الفصل بين ما ائتلفت فيه عناصر ذلك القسم وما تميز به كل واحد عن الاخر وقال جعلنا من وكدنا محاولة تشخيص مظاهر الخصوصية في مستوى معاني هذا الشعر وأساليبه وانشغلنا في مواطن معينة من البحث بالتساؤل عن امكان أن ترتبط فكرة المعجزة النبوية مضمونا للشعر بأفاق تخييل خصبة في مستوى الاداء والبحث الفني جاء هذا المولف الصادر عن مركز النشر الجامعي فى 707 صفحة من الحجم الكبير.