تم تجديد حوالي عشر قاعات سينما في تونس العاصمة وضواحيها بمناسبة الدورة 25 لأيام قرطاج السينمائية الملتئمة من 29 نوفمبر الى 6 ديسمبر المقبل وتبلغ تكلفة اعادة تهيئة هذه القاعات حوالي 400 الف دينار في شكل دعم من وزارة الثقافة وذلك بالتنسيق لأول مرة مع الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية في تشخيصنا للوضع في شهر ماى الماضي رفقة مديرة الدورة درة بوشوشة لاحظنا أن هناك عمل كبير يجب القيام به حتى تصبح القاعات على أهبة الاستعداد لاستقبال جمهور هذا الحدث السينمائي الكبير هكذا تحدثت مريم بن عبد الملك المكلفة بملف قاعات السينما صلب لجنة التنظيم وأوضحت في تصريح ل وات أنا لا أتحدث عن رفاهية بل لا بد ان تكون الفضاءات في حالة مقبولة ونظيفة وقادرة على استقبال الجمهور وبينت أن العديد من القاعات في حالة متدهورة كراسي مكسرة وأخرى بالية وزرابي مقلعة وغيرها من المشاكل المتعلقة بالصرف الصحي فضلا عن النقص الفادح في النظافة وذلك بمعظم قاعات السينما التي قام أعضاء هيئة التنظيم بزيارتها وتضيف في هذا السياق لكل هذه الاسباب توجهت ادارة أيام قرطاج السينمائية نحو وزارة الثقافة لطلب الحصول على دعم لتهيئة هذه القاعات وكانت الوزارة خصصت منذ سنة 2000 دعما خاصا لصيانة قاعات السينما وحمايتها من التدهور بهدف الحفاظ على العشرين قاعة المتبقية الى حد الان في تونس ومنذ 14 سنة دأبت الوزارة على تقديم دعم يترواح بين 300 و400 الف دينار لتحقيق هذا الهدف حسب ما أوضحه فتحي الخراط مدير عام السينما بوزارة الثقافة وبين الخراط في تصريح ل وات أن كل مالك قاعة سينما يتولى بنفسه الاهتمام بصيانتها ويتصرف في استعمال الجزء المخصص له من الدعم لكن هذه المرة يقول الخراط بمناسبة أيام قرطاج السينمائية وسعيا لربح الوقت والجهد والمال قررت ادارة أيام قرطاج السينمائية بالاتفاق مع اصحاب القاعات أن تقوم بدور الوسيط بينهم وبين وزارة الثقافة وأن تتولى الاشراف على عمليات تجديد القاعات وصيانتها 0 ومن أجل ذلك استعانت بمهندس واحد ومؤسسة واحدة لتخطيط الاشغال وتنفيذها وتم توزيع مبلغ ال 400 الف دينار على تسع قاعات بالعاصمة هي الكوليزى والبالاص وأ ب س والمونديال والبرناص والريو الى جانب قاعة أميلكار بالمنار والحمراء بالمرسى وسيني مدار بقرطاج وقد تم توزيع مبلغ الدعم مع أخذ عدد الكراسي داخل كل قاعة بعين الاعتبار علما أن هذا المبلغ 400 الف دينار لا يدخل ضمن ميزانية أيام قرطاج السينمائية البالغة قيمتها مليوني دينار وأوضحت مريم بن عبد الملك أن قاعة الريو لم تخضع لعملية صيانة لأنها شهدت مؤخرا عمليات تجديد لكن مع ذلك حصل صاحبها على جزء من الدعم قائلة في هذا الصدد من غير العدل إلا ندعم أصحاب القاعات الذين يهتمون بالحفاظ على قاعاتهم ويتولون صيانتها باستمرار أما بخصوص بقية القاعات التي ستستضيف عروض الدورة 25 لأيام قرطاج السينمائية والتي لم تستفد من عملية الدعم فهي اما افتتحت حديثا أو هي فضاءات ثقافية عمومية المسرح البلدى دار الثقافة وقد انطلقت أشغال التهيئة يوم 13 أكتوبر الماضي وفق ما أكدت مريم بن عبد الملك التي أعربت عن أملها في أن يلاحظ جمهور السينما الفرق بين ما كانت عليه القاعات وما أصبحت عليه دون أن تخفي أسفها لعدم التمكن من القيام بتغييرات هيكلية تتمثل في استبدال الكراسي عوض اصلاحها واقتناء سجاد جديد بدل تنظيف السجاد القديم المستهلك وقد عزت ذلك لضعف الميزانية المرصودة وعلاوة على عمليات الصيانة التي شهدتها القاعات قامت ادارة المهرجان بتشخيص حالة التجهيزات السمعية والبصرية بمساعدة خبير فرنسي وبينت بن عبد الملك في هذا السياق أن هيئة التنظيم زارت كل القاعات تقريبا وحددت قائمة بالتجهيزات الناقصة ثم تولي الخبير الفرنسي التعامل مع مسدى خدمات تونسي لتوفير المستلزمات وتركيبها وللتشجيع على المرور من التناظرى الى الرقمي أخذت وزارة الثقافة على عاتقها منذ 2012 نسبة 50 بالمائة من كلفة التجهيزات بمبلغ أقصاه 100 الف دينار لكل قاعة سينما وقد أصبحت الى حد الان جل القاعات مجهزة بهذه التقنية في الوقت الذى بدأت فيه الاسطوانات القديمة في التراجع ومع تحول أيام قرطاج السينمائية من تظاهرة تقام مرة كل عامين الى تظاهرة سنوية لها مكتب قار قد يتساءل أصحاب القاعات عن امكانية استمرار دعم ادارة المهرجان لهم ومواصلتها القيام بدور الوسيط بينهم وبين وزارة الثقافة حتى يستعيد قطاع السينما رونقه ويعود الجمهورالى القاعات التي هجرها وبدأت تضمحل منذ عدة سنوات.