انطلق عرض فيلم « ان شئت كما في السماء » للمخرج الفلسطيني ايليا سليمان في 3 قاعات سينما تونسية (أميلكار وسيني مدار ومتروبول منزل بورقيبة).
« ان شئت كما في السماء » هو رابع أفلام المخرج الذي قدّم في عمله الاخير نوعا من الترحال بين 3 مدن وهي الناصرة (مسقط رأسه) وباريس ونيويورك. ترحال ومتابعة لحال العالم المعولم اليوم بين تشنج الهويات والعسكرة والفردانية والعنف المتفشي.
ترحال يلازم فيه المخرج الصمت بعد ان أضحى غريبا عن هذا العالم المستجد الذي فقد الكثير من البراءة والعفوية. عالم يُلاحق فيه الفلسطيني، هذا الكائن الذي يرفض التغييب والذي يقول في قلب نيويورك: « أنا فلسطيني.. أنا من الناصرة » بلا زيف ولا شعارات وبعيدا عن كل الوعود الكاذبة التي تسوّق لها المؤتمرات العربية.
»ان شئت كما في السماء » رحلة بصرية يقدم فيها ايليا سليمان نظرته للعالم اليوم في شكل لوحات سينمائية تروي الكثير مما وصلت اليه الانسانية جمعاء من « تعليب » ممنهج بلمسات من السعادة البسيطة ومن الطرافة.