ببرنامج يجمع بين الفقرات التنشيطية والعروض الفنية والمسرحية انطلقت صباح اليوم الجمعة فعاليات المهرجان الثقافي ببازمة من معتمدية قبلي الجنوبية في دورته العاشرة التي تتواصل إلى 27 جوان الجاري، التي خصت كعادتها المسنين بفقرة متميزة ترمي الى النهل من تجاربهم والتعرف على الموروث الحضاري للمنطقة وفق ما أكده مدير هذه التظاهرة محمد السعداوي.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الدورة المتزامنة مع الاحتفالات بعيد الجيش الوطني مهداة الى روح ابن المنطقة محمد الشعب الذي شارك في معركة بنزرت، وهي تهدف الى إثراء المشهد الثقافي بالجهة خاصة في ليالي الشهر الكريم وذلك عبر تامين جملة من العروض التي من شأنها أن تشد الجماهير وتؤثث ليالي رمضان.
ومن أبرز فقرات هذا المهرجان « لمة وميعاد في الرحبة مع كبار البلاد » وهي عادة دأبت الهيئة المديرة على تنظيمها قصد الاحتفاء بالمسنين والإحاطة بهم وتحسيسهم بأنهم ركن هام من أركان هذه البلاد لابد من الاستفادة من تجاربهم الحياتية التي نجحت في التأقلم مع الظروف الطبيعية للجهة وحولتها الى تجمعات سكنية يطيب فيها العيش، وهو ما يمكن الناشئة من التعرف على تاريخ المنطقة وموروث الآباء والأجداد.
وأضاف السعداوي أن برنامج هذه الدورة افتتح صباح اليوم بفقرة تنشيطية جابت شوارع
المدينة إيذانا بانطلاق المهرجان ليتواصل مساء اليوم مع سهرة للأغنية البدوية والشعر
الشعبي يحييها كل من منير اللطيفي وحسين الزمزمي والشاعران الناصر عون وضو الحداد
ويخصص اليوم الثاني من هذه التظاهرة للاحتفاء بالمسنين صباحا وذلك بالتعاون مع وحدة تنشيط الأحياء بقبلي ليفسح المجال مساء للطرب مع عرض الفنانة ناجحة جمال يتخلله تكريم لنجباء المنطقة في كافة المستويات.
أما عن برنامج اليوم الثالث فقد افرد صباحا لتنظيم فقرة اللعبة الكبرى ببازمة والمخصصة
لشباب الجهة بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشباب والرياضة ثم يكون أحباء الفن الرابع
مساء على موعد مع العرض المسرحي « ميت محقور » لفرقة الأمل المسرحي بالرديف وتختتم هذه الدورة في يومها الرابع عبر تنظيم فقرات للألعاب والمسابقات تزامنا مع انتصاب السوق الأسبوعية للمنطقة ثم تكريم الرسام والخطاط جميل دراويل لتكون السهرة صوفية مع عرض الحضرة لرياض بوراوي.
وفي ما يتعلق بالصعوبات التي تواجه هيئة المهرجان أكد السعداوي انها تظل بالأساس
مادية إضافة الى عدم القدرة على تنظيم عروض فنية كبرى ترتقي الى طموحات أهالي الجهة
وذلك رغم اجتهاد المندوبية الجهوية للثقافة في تأمين العروض للمهرجان فضلا عن غياب مسرح للهواء الطلق بولاية قبلي يمكن من تنظيم مثل هذه العروض.