استضاف البرنامج الصباحي »الصباح الجديد »على موجات إذاعة تونس الثقافية مع الإعلامية حنان الفرجاني الإعلامي التونسي والمنتج التلفزيوني والسينمائي « عماد دبّور »، الذي تنوّعت تجاربه من خلال عدد من القنوات التلفزية التونسية، والعربية، وهو أيضا كاتب رواية » أسقف البسطاء » التي تحولت إلى فيلم « القديس أغسطس » الذي تحصّل على جوائز في عدة مهرجانات عربية .
المنطقة مقبلة على تغيرات كبرى
باعتبار اهتمامه بالشأن السياسي، يرى الإعلامي عماد دبور أن الوضع سياسيا مضطرب في كل الشرق الأوسط، وليس فقط في بيروت، أين يقيم ويقول » إن كل المنطقة مقبلة على تغييرات كبرى، وهو طبيعي بعد قرن من الاستعمار، وبسبب عدم وجود خريطة تدلّ على هوية حقيقية لهذه المجتمعات في ظل صراعات كبيرة داخليا وخارجيا ».
و بالنسبة لما شهده العالم، خلال الأشهر الأخيرة، من انتشار لفيروس « كورونا » يرى الإعلامي، عماد دبور أنه على إثر تصريحات الأطباء والعلماء مثل « راوول ديديي » الذي شكّك في مصداقية منظمة الصحة العالمية، ووجود تضارب بين لوبيات صناعة الأدوية، حول استعمال المضادات الحيوية، يجب أن نطرح تساؤلا مهما حول مدى علمية هذا العلم.
مصداقية العلم على المحك
ويعتقد دبور أن هذا الوباء سينتج عديد المقالات والكتب والرّوايات إضافة إلى السينما التي ستطرح السؤال الجوهري حول مدى « علمية العلم ومصداقيته والصراع بين العلم والخوف ».
وتجدر الإشارة إلى أنّ ضيف إذاعة تونس الثقافية عماد دبور أصيل سيدي بوزيد، وهو يحنّ إلى المكان الذي قضّى فيه طفولته أين ارتاد المكتبة العمومية وقرأ الكتب وعشق السينما والفلاحة، وإثر حصوله على شهادة الباكالوريا توجّه إلى كلية الآداب بمنوية، وبعد تجربة السّجن اختار عماد دبور مغادرة أرض الوطن متوجها إلى أوروبا تحديدا سويسرا ثم الولايات المتحدة الأمريكية أين درس الأنتروبرلوجيا والسياحة .
التقى دبور المفكر « نعوم تشومسكي » وأجرى معه حوارا، وأشتغل مع الدكتور عبد الحميد الأرقش، ومحمد الطاهر المنصورين وأساتذة آخرين على الدكتوراهن في أنتروبولوجيا اللغة والدين، كما اشتغل على اليهودية القديمة .
أما بالنسبة لدخوله مجال الإعلام، يقول « إنه كان حلما جميلان نتيجة صدفة جمعته في التسعينات، بالمرحوم نجيب الخطاب، الذي شجعه على الدخول إلى هذا العالم.
حنان الفرجاني