دعا الاستاذ الجامعي والباحث في الجماعات الاسلامية علية العلاني الصحفيين الى الانتباه في التعامل مع البيانات الاعلامية للتيارات الارهابية والمنشورة على مواقعها الالكترونية وعدم السقوط في فخ الترويج لهذه التهديدات قائلا « هذا ما يريده الارهابيون « .
وذكر العلاني في محاضرة القاها خلال ورشة عمل نظمها يومي 7 و8 افريل اتحاد اذاعات الدول العربية بتونس بالبيان الذى أصدره تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش الارهابي عقب عملية باردو الارهابية يوم 18 مارس الماضى والذى تحدث فيه عن تهديد سيطال تونس يوم 27 مارس 2015 اطلق عليه يوم الزلزال .
واعتبر أن الهدف من هذا البيان ارباك الوضع الامني وضرب معنويات السكان بدليل أنه لم تحصل أية عملية ارهابية في ذلك اليوم قائلا هذا يجعلنا نتحدث عن استراتيجية الترويع الاعلامي التي ينتهجها الارهابيون لإرباك خصومهم .
ودعا الاعلاميين الى ابراز الوجه البشع لهذه التيارات المتطرفة وعدم السقوط في ذكر التفاصيل المفصلة للعمليات الارهابية علاوة على وضع استراتيجية اعلامية مضادة تحقر الخصم الارهابي وإنتاج أشرطة ذات جودة اعلامية راقية تتناول خطر الارهاب في مختلف تمظهراته.
كما أوصى بوضع استراتيجية مشتركة بين قطاع الاعلام الحكومي وقطاع الاعلام الخاص تهدف الى منع تبييض الارهاب تحت أى مسمى كان مبينا أن السبق الاعلامي غير المدروس الذى تسعى بعض وسائل الاعلام الى تحقيقه يمكن أن يقوى الظاهرة الارهابية اذا لم توضع جملة من الضوابط وفق تقديره.
وأبرز أهمية اصدار ميثاق اعلامي يضبط قواعد التعامل مع الاحداث الارهابية من ذلك منع عرض المشاهد المروعة كالذبح وقطع الرؤوس ومنع عرض مشاهد البكاء والعويل لعائلات الضحايا والامتناع عن تقديم معلومات دقيقة تربك مسار التحقيق وتسمح للإرهابيين بتنفيذ تهديداتهم.