أسدل الستار مساء الأحد على فعاليات الدورة 34 لمهرجان بنزرت الدولي بعرض « عطور » للفنان محمد علي كمون.
وفي تقييم شامل للدورة 34 للمهرجان اعتبر مهدي السيفاوي مدير المهرجان في تصريح لوات أنها دورة « استثنائية » من حيث الإقبال الجماهيري، فلأول مرة في تاريخ مهرجان بنزرت يقع تسجيل إقبال كبير للجمهور مستدلا على ذلك بعرضي مسرحية « مايد ان تونيزيا » للطفي العبدلي و »الزيارة » لسامي اللجمي. واعتبر أن « الحضور الجماهيري الكبير على امتداد سهرات هذه الدورة يعد مؤشرا إيجابيا ودليلا على أن البرمجة كانت متنوعة وحققت استجابة لمختلف الأذواق، وكذلك الأسعار كانت في المتناول » . ولفت إلى أن العروض التونسية في هذه الدورة كانت الأكثر جلبا للجمهور لا العروض الشرقية كما كان الامر في السابق، مشيرا إلى أن بعض السهرات أقيمت بشبابيك مغلقة « وهو مكسب يمكن البناء عليه مستقبلا » على حد تعبيره.
وأكد أن من مؤشرات نجاح الدورة أيضا تحقيق التوازن المادي المنشود، قائلا « لقد راهنا أيضا على العروض الثقافية ومع أنها باهضة التكلفة ولا تجلب جمهورا للأسف، فقد كسبنا الرهان ». مشيرا الى أن ميزانية المهرجان تقدر بنحو 500 الف دينار منها 85 الف دينار قيمة دعم وزارة الثقافة.
وبخصوص عرض « ذو فويس كيدز » الذي تم تأجيله بعد أن تم إعلام إدارة المهرجان عن طريق عدل منفذ بأن الشركة المالكة لحقوق « ذو فويس كيدز » رفعت قضية بمهرجان بنزرت وتود إلغاء العرض الذي كان مبرمجا ليوم السبت 20 أوت، بين مهدي السيفاوي أن محامي المهرجان حضر الجلسة يوم الجمعة وقد حكم القضاء لفائدة المهرجان باعتباره ليس طرفا مباشرا بل متعهد الحفلات هو الوسيط ومن واجبه ضمان إقامة الحفل. وأضاف السيفاوي أن الهيئة المديرة قررت التريث حفاظا على سمعة المهرجان العريق وتأجيل العرض لبضعة أيام. علما أن أفراد المجموعة موجودون ببنزرت ومن المنتظر ان يقام العرض في غضون الايام القليلة المقبلة. وشدد مدير المهرجان على أنه في حال عدم التأكد من سلامة الجوانب القانونية قد تضطر الهيئة المديرة لإلغاء العرض.
وات