»روح وريحان » تجربة في الكتابة الثنائية بين الشاعرة التونسية عائشة الخضراوي والشاعر المصري أحمد موسى أنجزت عبر التراسل الافتراضي بين الشاعرين.
ونظّم صالون معابر للقراءة والكتاب لقاء مساء الجمعة بالمركب الثقافي بالمنستير أدارته الشاعرة والناقدة الأدبية صفية، وخصص لتقديم قراءة نقدية لهذا الإصدار الذي قدمته ( في 19 صفحة) الدكتورة فائزة سعد الأستاذة بكلية الألسن بجامعة عين شمس بمصر.
« روح وريحان » هو الإصدار الخامس للشاعرة عائشة الخضرواي ويمثل ثنائية، بحسب قم التي قالت إنّ الشاعرة كتبته بالاشتراك مع الشاعر المصري أحمد موسى بلغة راقية جدّا وفيه تصوّر عن الشعر والكتابة الأدبية بصفة عامة، وذكر الأوطان والاحساس بالغربة واللجوء إلى الحلم حيث لا فوضى ولا ألم.
وفي هذا الكتاب علاقة افتراضية تفاعلية بين الشاعرين في مجال الإبداع. وقد وردت النصوص التي تنسب إلى عائشة الخضراوي في شكلها، أطول من نصوص أحمد موسى ويلاحظ القارئ أن عائشة هي التي تبادر بالسؤال فمن مجموع 48 نصا هناك ستة نصوص فقط يبادر فيها أحمد موسي بالحوار.
وهذا النمط من الكتابة يعتبر مغامرة حسب صفية قم.
هذه التجربة الثنائية في الكتابة حسب الشاعر الحبيب الزناد هي رمز التثاقف والتلاقح الحقيقي فعائشة الخضراوي وأحمد موسى كتبا قصائد حول مواضيع إنسانية وجدانية بلغة أنيقة وقصائد موزونة جميلة ونصوص نثرية جميلة. وكتاب « روح وريحان » فيه لغة متينة جدّا وشعر راق ونثر، وقد وردت مضامينه متنوعة حسب الشاعرة والناقدة الأدبية فوزية حمّاد، التي أشارت إلى تضمنه حديثا عن الحب والعشق والوطن.
وفي حديثه عن صالون معابر لاحظ القاص والناقد الأدبي محسن البنزرتي أن الصالون يسجل انفتاحا على الشباب، وعلى عدّة أشكال إبداعية، غير أنّه مقلّ في تشريك المتلقي، داعيا إلى تدارك هذا الأمر.
وسجل الصالون عرض بعض اللوحات من تنصيبة للفنّان التشكيلي سامي بشير بعنوان « كتاب الدوائر المرتحلة » التي أنجزت سنة 2018 وعرضت ضمن أيام قرطاج للفنون المعاصرة في القيروان ووقع اختيارها كأحسن عمل ثم أعيد عرضها في مدينة الثقافة. وهي أثر فني مرتحل يقع عرضه في عدّة أماكن وهو عمل مفتوح على قراءات متعددة. وانطلق هذا العمل بأربعين لوحة دائرية مرسومة من الجهتين وبلغ حاليا عددها خمسين لوحة حسب ما أفاد « وات » سامي بشير.
وعمل هذا الفنان التشكيلي قائم على تفكير عميق يمزج بين تلقائية الفنّان وفكر المفكر وهو يتجاوز في أعماله اللوحة التشكيلية التقليدية حسب تقدير سالم اللبان مدير صالون معابر.
وتقوم فلسفة صالون معابر، وفق اللبان، على قراءة نقدية لأثر ما، تتخللها قراءات مسرحية للكتاب ذاته.
وقدم هذه القراءة أمس الجمعة كلّ من المسرحي رضا عزيز والحكواتية لطيفة اللّبان مع مشاركة كريم إبراهيم وسوار التليسي وهالة الفقيه ونور بن خليفة من نادي معابر للناشئة وحسين سفطة بدار الشباب بالمنستير الذين قرؤوا نصوصا من كتاب « روح وريحان » ثم استعرضوا نصوصهم في محاكاة لتجربة « روح وريحان » إذ سبق لهؤلاء الشباب أن افتعلوا حوارات أدبية بينهم عبر الانترنات وقع الاشتغال عليها وتقديمها في الصالون مما يسمح لهم بالتعوّد على الكتابة الأدبية والإلقاء أمام الجمهور حسب ما أوضح سالم اللّبان.
وقدمت مجموعة الجسر الصغير بالمناسبة أغاني « صوري خروف » و »خلي يدور الريح » و »درة » وهي من كلمات وألحان سالم اللبان وأداء ندى عكرمي.
وات