افتتح مساء السبت برواق القصبة « محمد الفندري » بصفاقس, معرض صور « المهاتما غاندي » حول « مناهضة العنف » ليتواصل إلى يوم 29 ديسمبر الجاري بالفضاء ذاته، وذلك ببادرة من إدارة الفنون التشكيلية بوزارة الشؤون الثقافية والتعاون مع سفارة الهند بتونس.
واحتوى معرض رمز اللاعنف والسلام « المهاتما غاندي » حوالي 50 لوحة جسدت أبرز مراحل كفاحه ونضاله ضد التمييز العنصري الذي مارسه البريطانيون ضد الأفارقة والهنود في جنوب إفريقيا ولتحقيق العدل والحرية لأبناء شعبه ونشر ثقافة المقاومة السلمية والتعايش السلمي في الوطن الواحد ودفاعه عن حقوق الأقلية المسلمة.
و »المهاتما غاندي » هو سياسي وزعيم روحي في الهند ولد في 14 أكتوبر عام 1869 بإمارة « بوربندر » الهندية وهو سليل عائلة سياسية لها تاريخ في العمل السياسي حيث كان والده رئيس وزراء إمارة بوربندر. وبدوره تولى غاندي قيادة حزب المؤتمر الوطني الهندي عام 1921 قاد خلالها حملات لتخفيف حدة الفقر والدفاع عن حقوق المرأة والاعتماد على الذات في الاقتصاد وعمل على استقلال الهند من السيطرة البريطانية.
وفي العام 1940 قاد غاندي عصيانا ضد بريطانيا بسبب إعلانها أن الهند دولة محاربة لجيوش المحور واستمر العصيان الذي حاولت السلطات البريطانية قمعه من خلال الاعتقالات والعنف والتي كان فيها غاندي من ضحاياها، حيث مكث في المعتقل إلى عام 1944 ونالت بعدها الهند استقلالها ودخلت في دوامة من العنف والرغبة في الانفصال والتقسيم مما دفع غاندي الى الدعوة إلى إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود واحترام الأقليات لكن هذه الدعوة أثارت بعض المتعصبين ضده واعتبروه خائنا فقاموا باغتياله في 30 يناير 1948.
من أشهر أقوال « المهاتما غاندي » :
« - على المرء أن يدرك أن الحياة رحلة استكشاف مستمرة رحلة نجاح وفشل وتحقق وإحباط عليه أن يبقي عقله منفتحاً على العالم وعلى تجاربه يحاول فهمها ثم يتحرك…
- صلاة في القلب بلا كلام خير من صلاة بالكلام والقلب عنها غائب.
- إذا قابلت الإساءة بالإساءة فمتى تنتهي الإساءة.
- يجب ألا تفقدوا الأمل في الإنسانية إن الإنسانية محيط وإذا ما كانت بضع قطرات من المحيط قذرة فلا يصبح المحيط بأكمله قذرا.
- لن أندم على أي شخص دخل حياتي ورحل، فالمخلص أسعدني والسيئ منحني التجربة والأسوأ كان درساً لي أما الأفضل فلن يتركني أبداً
- في غمرة الموت تستمر الحياة .. في غمرة الكذب تستمر الحقيقة .. في غمرة الظلام يستمر الضوء… «