البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

affiche-mag

مجلة الحياة الثقافية تحتفي في عددها الجديد بشهر الثراث

 احتفالا بالشهر الوطني للتراث الذي تعيش تونس على وقعه من 18 أفريل إلى 18 ماي القادم، صدر عدد خاص من مجلة « الحياة الثقافية » يحتفي بهذه المناسبة وقد تم اختيار « اللباس التقليدي :هوية وطنية وخصوصية جهوية » محورا رئيسيا للعدد وذلك في إطار تثمين التراث اللامادي الوطني.

وتضمن العدد الجديد من « مجلة الحياة الثقافية » مجموعة من القراءات حول اللباس التقليدي التونسي بمختلف ربوع البلاد التونسية، وميزاته الجمالية والتراثية وتجذره في عمق التاريخ والحضارة في تونس على امتداد حقبات من الزمن حتى اصبح بمثابة الذاكرة للفرد والمجتمع، وعنوانا لهوية الشعوب.
ومن ابرز الكتابات نجد « مدخلا الى نسق اللباس التقليدي » بقلم الباحث بالمعهد الوطني للتراث الناصر البقلوطي، الذي سلط الاضواء على اللباس التقليدي الحامل للدلالات والوظائف تجاوزت مثلث الحماية والحياء والزينة ليصبح سياقا ثقافيا ورمزا لخصوصية المجتمعات وتنوعها.
اما المكون في قطاع الاكساء عادل الجموسي فقدم في طرحه لموضوع « الانساق الجمالية في اللباس التقليدي التونسي » الاشكال والالوان المتنوعة في اللباس التقليدي التونسي من شمال تونس الى جنوبها وتصنيفاته، بما يجعله مكونا للهوية الجمالية وعنصرا أساسيا من عناصر الحياة الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالطقوس، والعادات والتقاليد، وتباينها حسب الطبقة والفئات المجتمعية.
من جهته قدم الكاتب عبد الرحمان الكبلوطي مقتطفات قام بتعريبها من كتاب « الأزياء التقليدية النسائية في تونس »الصادر باللغة الفرنسية عن الدار التونسية للنشر سنة 1988 ،مستعرضا فيها مختلف كسوات العرائس والملابس النسوية وأنواعها وأعدادها وأشكالها سواء بالمناطق الحضرية او الريفية، من « الحولي » في مطماطة والجريد، إلى « الحرام » في الساحل، و »الجبة » ببنزرت، وغيرها من جهات الجمهورية.
وقد استمدت مجموعة الملابس النسائية التقليدية التونسية حسب الكاتب اصولها من فترات الحضارة التونسية من العهود البربرية وما تلاها، وصولا الى العهود الاسلامية الاغلبية والفاطمية والصنهاجية والمرادية والحسينية، فضلا عن تأثير الهجرة الاندلسية لتونس في هذا المجال.
كما تضمن العدد الخاص لمجلة « الحياة الثقافية » حول اللباس التقليدي دراسة للباحثة في جماليات الفنون والتراث عواطف منصور بعنوان « اللباس التقليدي النسائي التونسي والخصوصية الجهوية: مقاربة مقارنة في التنوع الثقافي » ضمنتها بالخصوص ما يمثله اللباس التقليدي من إرث انساني وقيمة ثقافية شاهدة على التاريخ والحضارة التونسية يستدل بها على الكثير من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وخاصة المنزلة الاجتماعية للفرد، بما يجعل اللباس التقليدي صورة المجتمع والحياة في تونس العاصمة عامة والجهات خاصة .
وفي قراءة حول « اللباس التقليدي التونسي كتراث ثقافي لامادي جدير بالصون والتثمين » اعتبر الباحث بالمعهد الوطني للتراث صالح فالحي ان لكل بلد في العالم لباسا يميزه عن غيره من البلدان « وهو بذلك يشكل التراث الثقافي اللامادي الموحد الذي تتناقله الاجيال عبر تاريخها، وللبلاد التونسية تراكمات في هذا المجال تتنوع من مدينة الى اخرى، حيث تشكل الالبسة التقليدية برموزها وزخارفها والوانها الخصوصية الجهوية والهوية الوطنية ».
وتنوعت في هذا العدد الجديد للمجلة الطروحات الفكرية والقراءات حول موضوع اللباس التقليدي التونسي، لكنها تجتمع حول رمزيته، ودلالاته الثقافية، ودوره الاجتماعي والاقتصادي، بما يجعل منه عنصر ثراء للمدونة الثقافية التونسية، ومبحثا مهما للتفكير في خصوصياته وتنوعه وادواره المجتمعية المتعددة .
ويمكن للقارئ ان يستمتع بمجموعة الصور المنتقاة للباس التقليدي النسائي بعدد من جهات تونس من « الفرملة » الى « السورية » الى « القمجة » و »الهرماشة » الى جانب التعرف على انواع التطريز والحياكة التي تميز اللباس التقليدي وابداعات الانامل التونسية سواء في ما يعرف بطريقة التخريم او التوشية او الزركشة وتطريز الازياء بالعدس والكونتيل والخيوط الذهبية وغيرها من الاليات والمواد والخامات المستعملة في اللباس التقليدي النسائي. .
كما تقدم المجلة نماذج من اللباس التقليدي لجهات الساحل (قصر هلال وصيادة ) وتطاوين والجنوب التونسي (الواحة والصحراء) والحلي المصاحبة لها ودلالاتها الثقافية والاجتماعية.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو