صدر العدد 288 لشهر فيفري 2018 من « الحياة الثقافية » وبه تواصل المجلة، التي تصدرها وزارة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية، اهتمامها بمختلف الدراسات الأدبية والمقالات النقدية وتتابع الجديد في شتى الأجناس ضمن الأبواب القارة التي دأبت عليها المجلة بما من شأنه أن يمثّل مرآة لراهن الشأن الثقافي في الساحة الوطنية.
في باب الدراسات والتحاليل النقدية لمحمود الذوادي « وقع تأثير القواعد الثقافية الخاصة على السلوكيات في المجتمعات العربية ». ويبحث خالد البحري عن المنهاج ومنزلته في فكر المفكر الإسلامي السوداني محمود محمد طه. ويطلعنا فتحي بوعجيلة عن « همومنا » الحاضرة في أدب الذاكرة العربية. وفي بحث سوسيولوجي يكتب الطيب الطويلي « الشخصية التونسية والتدين: غوص في محددات وتمظهرات الديني لدى التونسي ». وتبحث هالة مهدي الجموسي عن الشاهد الديني في النصوص الأدبية القديمة مسلطة الضوء على نص « مقامات » للحريري. ويبرز ماهر الجويني خطاب العنف والعنف المضاد عند الشباب في الحياة المعاصرة. ويقرؤنا الشاذلي بن عمار كتاب « الطاهر بن عمار: كفاح رجل ومصير أمة ». ويكتب فؤاد القرقوري « رواية تعويذة العيفة لتوفيق العلوي: الحكاية هي الحياة ». ويطلعنا عمر حفيظ عن المأساوي في المجموعة القصصية « حين تضج الأعماق » لرشيدة فارسي. ويبحث عبد القادر عليمي في مستويات البناء الفني في مجموعة « كأن أمضي خلف جثتي » للقاص عيسى جابلي. وتكتب سلوى بن رحومة عن غياب الحائط في رواية « حائط المبكى » للجزائري عزالدين جلاوجي. ونقرأ لمحسن العوني « راهنية المسألة اللغوية واستمرارية المواقف الفكرية » من خلال كتاب القضية اللغوية في تونس للراحل محمد هشام بوقمرة.
وفي العدد تحاور بسمة البوعبيدي الأديب التونسي إبراهيم درغوثي.
شعراء العدد هم رضا العبيدي وعبد الفتاح بن حمودة والهادي جاء بالله وعاطف بن مبارك.
وفي باب النصوص القصصية نقرأ « ريحانة تأخذ المنعطف » لعمر السعيدي. و »الغربان » لفاطمة سعدالله.
بالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة تغطية لأنشطة فنية وأدبية عاشتها الساحة الثقافية الوطنية في الفترة الأخيرة ونخص بالذكر منها الندوة الفكرية حول « حيوية اللغة العربية » التي نظمتها الجمعية التونسية للتربية والثقافة بأريانة. وصدى الدورة الثانية والعشرين لمهرجان عمر خلفت الدولي للمسرح بتطاوين.