عن منشورات دار الاتحاد صدر يوم الجمعة 6 فيفري بمانسبة احياء الذكرى الثانية لاستشهاده ديوان » أشعار نقشتها الريح على ابواب تونس السبعة » للشهيد الراحل شكري بلعيد .
الديوان يتضمن قصائد كتبها الشهيد شكري بلعيد في فترات مختلفة من حياته و تولى جمعها و تحقيقها و التقديم لها الدكتور شكري المبخوت .
و جاء في تقديم الدكتو شكري المبخوت للديوان ان » القصائد التي رأينا نشرها لما فيها، في الأغلب الأعمّ، من نضج فنّيّ فقد قسّمناها إلى أبواب ثلاثة سمّينا كلّ باب منها دفترا.
أوّلها » دفتر الغريب » وجلّ قصائده تعود إلى ما بعد خروجه من الجامعة وقبل رحيله إلى العراق. وبين هذه القصائد من الوشائج الفنّيّة والمضمونيّة والتخييليّة ما ييسّر على الناظر في شعر شكري بلعيد أن يرى الوجه الذاتي من الشاعر والروحانيّة العميقة التي تقود كثيرا من قصائده.
وثانيها » دفتر العاشق في بغداد » وهذا الدفتر يتكوّن من قصيدة بديعة بعنوان « نشيد بغداديّ على إيقاع كرديّ » ومقاطع شعريّة مستلّة من رسائل شخصيّة تطفح عشقا وحنينا وذكريات ووجدا وجّهها الشاعر إلى حبيبته التّي كان يكنّيها بـ » مليكة النوّار » وهي رسائل ستكشف، لو نشرت، عن شخصيّة عاشق رقيق. ولعلّ هذه النصوص البغداديّة من آخر ما كتب الشاعر إن لم تمثّل آخر عهده بالشعر.
أمّا ثالث الدفاتر فقد اخترنا له عنوانا رأيناه معبّرا عن شعر شكري بلعيد الشاعر الملتزم في غير مباشراتيّة فجّة وهو » دفتر المصارع الطبقيّ « . وهي قصائد تعود في أغلبها إلى أواسط السنوات الثمانين.
بعض الابيات من الديوان بصوت الدكتور شكري المبخوت :