اعتبر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتي بلغت 60ر64 هي نسبة مشرفة تعكس مدى وعي التونسيين بضرورة استكمال الانتقال الديمقراطي وذلك بالرغم من أنها أضعف بقليل من تلك المسجلة في الانتخابات التشريعية وذلك لأسباب عديدة بحسب تعبيره وثمن صرصار خلال ندوة صحفية مساء اليوم الاحد بالمركز الاعلامي بقصر المؤتمرات بالعاصمة ما أثبتته المؤسستان الامنية والعسكرية من قدرة على تأمين هذه المحطة الهامة في تاريخ تونس وتمكنها من تجاوز كل المخاطر والتهديدات المتربصة بالبلاد وأفاد أن بعض المترشحين للرئاسية تقدموا بشكايات للهيئة تتعلق بتسجيل تجاوزات في مكاتب الاقتراع ومن بينهم مترشح تقدم بدعوى ضد منظمة للملاحظة مبينا أن الهيئة ستتابع كل التجاوزات وفق ما ينص عليه القانون وذلك بحسب نوعية المخالفات ومدى تأثيرها على النتائج وبخصوص وجود أوراق اقتراع رسمية يتم تداولها خارج مراكز الاقتراع شدد شفيق صرصار على أن المطبعة الرسمية تمكنت بخبرات تونسية من اعداد ورقة تتوفر على ضمانات عدم تدليسها ومن بينها الاختام غير القابلة للتقليد على ظهرها وتغير لون الورقة وفي السياق ذاته فند صرصار كل الفرضيات المتعلقة بإمكانية فتح الصناديق التي تحتوى على المواد الانتخابية قبل وصولها الى مراكز الاقتراع بالنظر الى غلقها بأختام لا يمكن فتحها الا عبر كسرها فضلا عن وضع المواد داخل حاويات بلاستيكية تم ادخالها الى تونس بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة ولا يمكن فتحها الا بتمزيقها وفي رده على استفسار يتعلق بنشر نتائج سبر الاراء جدد شفيق صرصار التأكيد على أن القانون الانتخابي كان صارما في هذا الشأن حيث منع نشرها قبل الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية مشيرا الى أن قرار الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصرى تسبب وفق تقديره في بعض الارباك غير أن المحكمة الادارية قد حسمت الامر حسب ما يفرضه القانون ومن جهته أفاد عضو مجلس هيئة الانتخابات نبيل بفون أن تجميع النتائج بالخارج سيتم داخل المركز الاعلامي بقصر المؤتمرات وذلك بواسطة استعمال وسائل الاتصال الحديثة مشيرا الى أن النتائج التي يتم تجميعها سيقع الاعلان عنها في الابان وأمام أنظار الجميع.