لن تقتصر ميزانية الدولة على سنة واحدة بل ستشمل ثلاث سنوات متتالية اذا ما تم اعتماد التصرف في الميزانية حسب الاهداف وفق ما اعلن عنه الاثنين وزير المالية سليم شاكر وأوضح خلال ندوة حول موضوع الحكومة الجديدة للمالية العمومية في تونس أنه سيقع ايداع مشروع القانون الاساسي المتعلق بالتصرف في الميزانية حسب الاهداف لدى مجلس نواب الشعب قبل موفى 2015 وبإمكان الميزانية التي تمتد على ثلاث سنوات وضع روية على المدى المتوسط لبرامج الدولة وضمان جدوى المشاريع العمومية وفق شاكر ولاحظ أنه ما ان يتم اعتماد التصرف في الميزانية حسب الاهداف فانه بالإمكان مقاومة الفساد ودعم مجموع القدرات المؤسساتية والبشرية بهدف مساعدة كل من السلطات العمومية والمجتمع المدني على استعمال الموارد المالية للدولة بطريقة ناجعة وبين عضو الحكومة انخراط 19 وزارة الى حد الان ضمن منظومة التصرف في الميزانية حسب الاهداف وستتبعها وزارات السيادة الاربع الداخلية والعدل والدفاع والشؤون الخارجية علاوة على الهيئات الدستورية الجديدة وأشار المدير العام لوحدة التصرف في الميزانية حسب الاهداف عدنان غلاس الى أن الاعتماد الفعلي لهذه الميزانية تمت برمجته لسنة 2016 في حين ان اول ميزانية ستنجز وفق مواصفات التصرف في الميزانية حسب الاهداف سيكون خلال سنة 2017 غير انه وبحسب غلاس من الضرورى تبني مصطلح موحد ونظام محاسبي جديد على مستوى مجموع الوزارات والفاعلين العموميين فضلا عن مراجعة المنظومات بغاية أقلمتها مع نظام التصرف في الميزانية حسب الاهداف وأوضح المسؤول أن من شان التصرف في الميزانية حسب الاهداف ان يرسي التصرف الرشيد في أموال الدولة ويسمح بإصدار قوانين مالية اكثر وضوحا تقدم تفصيلا بشان مختلف السياسات العمومية وبإمكان ميزانية الدولة التي تتم هيكلتها وفق برامج ومشاريع ان تكون متجانسة مع الاهداف والمؤشرات المرقمة التي تظهر الاثار المرجوة من النفقات العمومية وفي هذا الصدد فان المسؤولين عن هذه الميزانيات ستتم دعوتهم لا فقط لتقديم تقارير بشان توظيف الموارد بل ايضا عن نتائج الاقسام التي تعود لهم بالنظر وسيمكن التصرف في الميزانية حسب الاهداف اعوان الدولة من توضيح الروية في ما يتعلق بالمهام الموكولة لهم ومساعدة البرلمانيين والمطالبين بالأداء على الاطلاع بشكل افضل على طرق توظيف الضرائب المورد المالي الرئيسي للميزانيات وأكد المدير المساعد لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لويز دى ميلو أن هذه الميزانيات تندرج على المستوى الدولي في اطار الجهود المبذولة لمكافحة الضبابية على مستوى الحياة العامة وإعادة الثقة بين المواطن وحكومته وأضاف دى ميلو أن تركيز التصرف في الميزانية حسب الاهداف سيسمح لتونس من رفع تحدى الانتقال السياسي والالتحاق بالمقاييس الدولية في مجال الديمقراطية والشفافية.