البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

slim

سليم دولة يقدم إصداره الأخير كليمنسيا الجميلة التونسية قادحة الصوان الكونية »

استصعب على التصنيف على مريديه من القراء، وقيل عنه » أنه يحيا كما يكتب » وقيل  » أنه وليد المحنة ومعها بقي يتعايش  » ظل ملغزا لا يعمل إلا داخل دوائر الرمز وكثافة المعنى وازداد إلغازه أكثر مع آخر إصداراته  » كتاب كليمنسيا « الصادر عن دار نقوش عربية.

هو سليم دولة أو كما يحلو له أن يسمي نفسه « الكاتب الحر » صاحب « الجراحات والمدارات » و »ديلانو شقيق الورد »و »أمة جثت من فصولها » كان حاضرا مساء أمس الجمعة في رحاب المكتبة المغاربية ببن عروس لتقديم « كليمنسيا الجميلة التونسية قادحة الصوان الكونية » كما يقدمها في مطلع ديوانه الجديد « كتاب كليمنسيا » الملغز مرة أخرى منذ العنوان .قال سليم دولة يوما « أكتب الشعر كي لا انتحر » فما هو هذا المضاد الحيوي للموت في عالم سليم دولة والذي يجعله بين عالم الأحياء دون عالم الأموات؟ وهل حقا في عالمه الشعري المسافة بين الموت والحياة مسافة يرسم مدادها حدث الكتابة ؟ يقول الشاعر لطفي الشابي مقدما « كتاب كليمنسيا »: تبدأ الرحلة في متن الكتاب تدربا على احتمال السقوط تبدأ الرحلة بامتداد الأسماء بما يمكن من الخلاص من سديم النسيان .
« كليمنسيا » أو شهرزاد الحكاية في النص منها خلق الشاعر ومنها يصدر عن معاناته « أن تسمى سليما وانت مريض بأحرف اسمك » كما يقول في المتن. في مدائن كليمنسيا حصيلة رحلة الكاتب الموجوع من البكاء إلى الغناء ومن الغناء إلى البكاء في رحلة فيها من إيقاع التعرجات الكثير حتى اكتمال المعنى. وطن كليمنسيا لسليم دولة عاطفي الملامح واقعي الصفات لكنه أبدا يظل متشوقا في هذا الوطن الذي يمعن في إغلاق أبوابه في وجه عاشقه.يقول: أين قلبك وعدتني بالحب أم وعدتني بالغباءما أشد الوجع الخيبة للوطن »كليمنسيا  » حاضرة في كل اسم تروضه لأنه يطبع من ذاتها بعض ملامحه الصوتية لكنها شرود لاتروض، هي فكرة أو طائر أو ضوء أو ابتسامة من اسمها تتوالد الاسماء ومن صدى هذا التوالد نص متشابه الأصوات يتعانق بعضها ويتنافى بعضها الآخر.

نص سردي، رغم كونه من عالم الشعرية، هو سيرة ذاتية تحكي رحلة الشاعر في أماكن بعينها تحيل على عالم التجربة الذاتية حيث تحضر الواقعية وصورة البلاد الحائرة. « كليمنسيا » متعددة الأسماء هي وجه من وجوه الثورة، هي الكونية فادحة الاصوات، على أن جمع هذا النص باب من أبواب التيه في عالم سليم دولة الذي يبقى بلاحول ولا قوة أمام مداراته التي لاتفهم .الكاتب الحر في تعريف سليم دولة خلاف الكاتب المستكتب بما يحيل إليه هذا الأخير من معاني التبعية والرضوخ وامتهان التزييف. الكاتب الحر هو من لاعدو له هو القادر على التمييز بين العداوة والخصومة هو من يحضر في عالم الرمز ويؤسس مساره في عالم الرموز فعندما يسقط الرمز بحسب سليم دولة فإن الخراب آت لا محالة.

« كتاب كليمنسيا » صدر عن دار نقوش عربية في طبعة ثانية سنة 2016 وهو من الحجم المتوسط يقول مؤلفه إنه كتبه بين أوت 2004 ومارس 2012 وتمت مراجعته في صيف 2013.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو