تم مساء الجمعة افتتاح المعرض التشكيلي الجماعي « حديث الألوان للنساء صاحبات المشاريع برواق « حشاد » للفنون.
ويهدف هذا المعرض الذي جمع 13 فنانة تشكيلية هاوية ، ويضم 56 لوحة و4 منحوتات، الى التعريف بالأعمال الفنية لعضوات المجلس الدولي للنساء صاحبات المشاريع.
وعرضت الفنانة التشكيلية امل خماخم، 4 منحوتات جداريات باستعمال تقنية « الراكو والأسلاك الضوئية »، تمحور موضوعها حول مجموعة الروابط بين الاشكال والتضاد في الألوان والتي تأخذ المشاهد بدورها في رحلة خيالية نحو المستقبل المجهول.
أما الفنانة التشكيلية سنية قرمة، فقد ساهمت بتسعة اعمال تشكيلية، تبحر بمشاهدها في مواضيع مختلفة تفردت كل واحدة عن الاخرى ببصمة صاحبتها التي تحدثت عبر لوحاتها عن الحرية والأصالة والمدينة العربي والجمال والموسيقى كل لوحة تقطع مع الاخرى في الطرح إلا انها تتوحد في تقنية موحدة وهي الرسم على الزيت.
وشاركت الفنانة التشكيلية عطف السمعي، بدورها بعملين تجريديين طغى عليهما عنصر الحركة واللون والشخصية المجهولة، دون التقيد بموضوع محدد، وقد وظفت الرسامة تقنية الاكراليك على القماش.
وأفادت رئيسة المجلس الدولي للنساء صاحبات المشاريع رشيدة جبنون، ان هذا المعرض التشكيلي يعد الرابع من نوعه، ويندرج في اطار اعطاء المزيد من الاهمية للأعمال الفنية والثقافية من ابتكار المراة التونسية.
وأشادت جبنون، بالدور القيادي الذي تلعبه المرأة في شتى المجالات وبقدرتها على القيام بعديد الادوار سواء تعلق الامر بالعمل او بالأمومة وخاصة دورها كفنانة تشكيلية قادرة على الخلق والابتكار والإبداع في هذا المجال والتألق فيه داخل تونس وخارجها.
من جانبها اكدت وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة نزيهة العبيدي ، لدى افتتاحها المعرض، اهمية هذه البادرة التي جمعت العديد من الكفاءات النسائية المبدعة ، مضيفة قولها « هي بمثابة الدفع للمرأة التونسية من اجل مزيد التألق في الفن التشكيلي وفي مجالات اخرى ».
وأضافت العبيدي، ان وزارة المرأة حريصة دوما على تشجيع مثل هذه المبادرات وعلى توفير كافة اشكال الدعم للمرأة وفتح الافاق امامها من اجل ضمان استمرارية الابداع النسائي.
من جهته، اعتبر وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، ان المعرض قدم اعمالا ثرية عكست احساسا عاليا لنساء غير محترفات في مجال الفن التشكيلي، لافتا ان الوزارة تشجع وتدعم دائما مثل هذه المبادرات.
وقال إن الوزارة تشجع دائما الفن التشكيلي، مذكرا في هذا الصدد بدعم معرض « عهد الامان » الذي تم من خلاله استرجاع قصر السعيد والذي يتواصل على مدى اشهر، فضلا على تخصيص ميزانية تقديرية من خلال صندوق التشجيع على الابداع من اجل التشجيع على كل ما يتصل بالفنون التشكيلية الى جانب المعارض التي يتم احداثها في كل مناسبة يتم فيها تدشين ساحة للفنون او اعلان مدينة للفنون.
وأعلن محمد زين العابدين في هذا الإطار عن شروع الوزارة في اعداد متحف الفنون المعاصرة بمدينة تونس الثقافية بالتعاون مع خبراء ومختصين في المجال.
ويكون زوار المعرض التشكيلي الذي يتواصل الى غاية 11 فيفري الجاري، على موعد مع عديد الاعمال التشكيلية التي تنتمي الى الفن المعاصر، رسمتها وأبدعت فيها انامل نسائية وأمهات بالأساس هن هاويات عبرن بطريقتهن الخاصة عن الواقع الذي نعيشة والمنشود.
يشار ان هذا المعرض التشكيلي « حديث الألوان ، يأتي ببادرة من المجلس الدولي للنساء صاحبات المشاريع، الذي تأسس سنة 2014، ويضم 2000 امرأة وينشط على مستوى الجهات وخارج حدود الوطن.