في رحلة البحث عن مكونات الموروث المادي واللامادي لأولاد سيدي عبيد والامتداد التاريخي والجغرافي له، مشاهد متنوعة ولوحات فنية أثثت فقراتها من مشهد المرحول بخيله وإبله الى مشهد العرس التقليدي بتفاصيله وخصوصية المحفل بلونيه الأبيض والأسود إلى لوحات إعداد المؤونة وحياكة الصوف والنسيج جميعها نسجت تفاصيل الدورة الرابعة من مهرجان تراث أولاد سيدي عبيد.
هذا المهرجان وفق المدير الفني علي عميدي هو مشروع ثقافي يتنزل ضمن برامج وزارة الشؤون الثقافية لتثمين التراث المادي واللامادي، ويعتبر هذا المهرجان أداة لإحياء الموروث وحفظه من الاندثار والنسيان. وأكد أن المشروع يتضمن عرض المخطوطات والوثائق التاريخية التي توثق لأصول القبيلة ومناطق تنقلها وتراثها الغنائي وتاريخ نضالها ضد المستعمر ضمتها معارض للوصول الى الهدف الأسمى وهو جمع وتوثيق التراث وعادات مجموعة أولاد سيدي عبيد الغذائية والموروث الشفوي المتمثل في الوشم والغناء الركروكي.
وفي افتتاح المهرجان جاب كرنفال للفرق الصوفية والفلكلورية منها فرق من ليبيا والجزائر مدينة توزر انطلاقا من مقر الولاية الى ساحة الهرم التي تحتضن مختلف الفقرات من بينها الخيام المتضمنة لمعرض مقاومي الحركة الوطنية ومعرض للصناعات التقليدية مع مراوحات غنائية تلاها عرض فرجوي في شكل ملحمة تاريخية بعنوان « عيسة » للحكواتي العروسي الزبيدي بمصاحبة غنائية من نساء أولاد سيدي عبيد.