افاد مدير ايام قرطاج السياحية ، سيف الله بن منصور ان « كرنفال المدينة » وايام قرطاج السياحية ستنتظم في دورتها الثانية ايام 20 و21 و22 مارس القادم بمنتجع ياسمين الحمامات تحت شعار « دور السينما والصورة في الترويج للسياحة والصناعات التقليدية المحلية »، وذلك بتنظيم من مجلة قرطاج وبدعم من وزارتي الثقافة والسياحة.
وتتضمن برمجة الكرنفال وفعاليات ايام قرطاج السياحية ندوات وورشات عمل حول مستجدات العالم السمعي والبصري، وتاثيرات الصورة وصناعة المحتوى في الترويج والتسويق للثقافة المحلية، بالاضافة الى العروض الموسيقية والفنية والتراثية من تونس وعديد البلدان الشقيقة والصديقة ، على غرار المغرب ومصر والجزائر والهند وفرنسا…
وأفاد بن منصور أن الصالون الدولي للسياحة والصناعات التقليدية2020 سيؤثث برمجة ايام قرطاج السياحية ، باعتباره مناسبة لتجسير اواصر التجانس الحضاري والثقافي بين الشعوب والتعرف على المخزون الثقافي والسياحي والتراثي المتنوع للمجتمعات ، وسيشهد حضور كل الولايات التونسية (24 ولاية) بما تحمله من خصوصيات تاريخية وحضارية وموروث جمعي ومخزو تراثي، إلى جانب حضور 24 سفارة لبلدان شقيقة وصديقة معتمدة في تونس ، وذلك في اتجاه التاسيس لبعد اعمق للدبلوماسية السياحية والثقافية، ومزيد توطيد العلاقات التاريخية بين تونس وسائر الشعوب.
واكد، في هذا السياق، ان ايام قرطاج السياحية تسعى بالاساس إلى جعل هذه الاحتفالية السنوية عنوانا للترويج لتونس كوجهة سياحية امنة ، وتشجيع الاجانب على زيارتها، سيما وان بلادنا قد عصفت بها الاعتداءات الارهابية عديد المرات في السنوات الاخيرة ، بما استدعى العمل على استرجاع صورة تونس السياحية الناصعة، و بالتالي الحفاظ على دينامية الاقتصاد الوطني.
وتطرق بن منصور إلى التنوع السياحي الذي عرفته تونس في السنوات الاخيرة، الترفيهية منها ، والثقافية والبيئية والعلاجية والصحية والصحراوية، مبينا أن هذه الحركية تحتاج الى مزيد التعريف بها والترويج لها عبر مثل هذه الفعاليات، خاصة وانها تظل جزءا من السياسات والاستراتيجيات المحددة لملامح النهوض بالسياحة الوطنية والتعريف بثراء ثقافتنا المحلية، ثقافة اختزلتها عادات وتقاليد ومواقع تاريخية ومعالم اثرية انتصبت شاهدا على عراقة الحضارة في تونس من شمالها الى جنوبها.
وات