باكورة إنتاجات فنية تشكيلية للدورة الثانية من « لقاء المكان الدولي لفن الحاضر » الذي انتظم بقفصة من 28 اوت إلى 6 سبتمبر 2016، تم تقديمها في افتتاح معرض « المكان لفن الحاضر 2″ الذي يتواصل إلى غاية 30 أفريل الجاري، وذلك بدار الفنون الحية بالبلفيدير بالعاصمة.
وتضمن هذا المعرض الذي تنظمه جمعية المكان لفن الحاضر تحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية، أكثر من 60 عملا فنيا تنوعت مضامينها ومشاربها التشكيلية بين التجريدي والواقعي والطبيعي والنحت والرسم المركب، وعكست الأعمال المعروضة حالة الانصهار والتفاعل بين فنانين محترفين من تونس ومن دول عربية وأجنبية مع الخصوصيات التضاريسية والبيئية والمجتمعية لمنطقة الحوض المنجمي بقفصة.
وجسدت الاختيارات الجمالية التي تبناها منتجو هذه الأعمال، تنوع مضامين لقائهم الذي جمعهم من 28 اوت إلى 6 سبتمبر 2016 بقفصة، « حيث تجلت منطقة الحوض المنجمي والقرى البربرية بمختلف متنوعاتها الطبيعية كورشة مفتوحة للبحث والإنجاز الفني المعاصر وكذلك للتأمل ولصياغة مشاريع فنية مستقبلية »، حسب ما أفاد به عمر الغدامسي كاتب عام « جمعية المكان لفن الحاضر .
وبعد محطته الاولى سنة بالمعهد العالي للدراسات السياحية بسيدي الظريف سنة 2015، تنقل معرض « المكان لفن الحاضر » لقفصة سنة 2016، ليحط رحاله في دورته الثالثة لسنة 2017 بولاية مدنين وتحديدا بمدينة جرجيس، حيث تتواصل رحلة الانصهار بين الإبداعي والإنساني ضمن الخصائص البيئية والحضارية والإجتماعية التي تميز المنطقة من الربوع التونسية.
وات