« كانت له الجسارة والجرأة على التّعبير و الالتزام بأفكاره واقتناعاته، فهومثقّف و أديب يجسّم الحرّية الفكريّة والابداعيّة » بهذه الكلمات استهلّ وزير الشّؤون الثّقافيّة، محمّد زين العابدين، الجلسة التّي احتضنتها دار الكتب الوطنيّة بالعاصمة للاحتفاء ب « أديب ثائر ونصّ ثائر » بتوفيق بن بريك وإصداره الجديد » الإخوة هاملت » وذلك يوم الجمعة 16 ديسمبر 2016. اللّقاء حضره إضافة إلى صاحب الكتاب الاستاذ توفيق بكّار مدير سلسلة » عيون المعاصرة » لدار الجنوب وقدّم له الأستاذ حمّادي الحمايدي كما واكبته أيضا وجوه أدبيّة وفكريّة وجامعيّة. الاحتفاء يندرج في إطار » بناء الاعتراف بالقيمة والمكانة لأدباء تونس ومثقّفيها ومبدعيها » كما أكّده وزير الشّؤون الثّقافيّة، منهج تسير على دربه الوزارة وتعمل على تكريس و تجسيمه خاصّة وأنّ بن بريك من أولائك الذّين أخلصوا لنهج الإبداع والحرّية والتزموا بالمعاني الاجتماعيّة والأدبيّة والانسانيّة في كتاباتهم. أستاذ الأجيال توفيق بكّار أبدى إعجابه بأعمال بتوفيق بن بريك معتبر إيّاه » رجل لا كالعادة، صلد صليد تعبيره من صخر » ورأى أنّ رواياته انعكاس لشخصيّته وتحدّث عن » كاوازكي » ومدى إعجابه بذاك المؤلّف حتّى أنّه تلا عن ظهر قلب مقاطع منه. من جهته، اعتبر الأستاذ حمادي الحمايدي أنّ بن بريك » كاتب سمته الازعاج »، ضدّ التّيّار، كتب فاستفزّ اللّغة والأجنسة الأدبيّة والقرّاء، مبيّنا أنّ » الأزعاج هو الذّي يولّد تفاعلا مغايرا مع الأدب وبن بريك هو المؤسّس لهذا المنهج في وطننا رغم وجود محاولات سابقة محتشمة » الحاضرون تساءلوا خاصّة عن مدى التزام بن بريك بجنس أدبي محدّد، سؤال أجاب عنه الأديب بأنّ » الكتابة بالعربيّة حرّة قاسمها المشترك الالتزام بالجملة والبحث معتبرا أنّ إضافته للمدوّنة الأدبيّة العربيّة حسب رأيه تكمن في إضفاء عنصر الخيال بعد أن حامت معظم المؤلّفات حول العقل والعقيدة ». توفيق بن بريك اعتبر أنّه يكتب في الشّأن العام، في كلّ ما يهمّ المجتمع وربّما كان ذلك سبب الاقبال على كتبه » .