البث الحي

الاخبار : متفرقات

ma7w

خبير في علوم التربية يقترح مقاربة جديدة للقضاء على الأمية في البلدان العربية

اقترح الخبير في علوم التربية نور الدين ساسي، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الموافق لـ 8 ديسمبر من كل سنة، مقاربة جديدة للقضاء على الأمية في البلدان العربية، ترتكز على إحداث تغييرات جذرية في النظم التعليمية بهدف التحكم في أسباب الأمية من المنبع.
ودعا في محاضرة قدمها تحت عنوان  » تحسين القرائية في المنطقة العربية: نعالج الراهن ونبني الآتي « ، خلال يوم دراسي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم  » الألكسو »، إلى العمل على إعادة ترسيخ المبادئ الكونية العامة في المجتمعات العربية وتجسيدها فعليا كمبدأ ديمقراطية التعلم وتكافؤ الفرص بين جميع أفراد المجتمع وضمان الحق في تعليم ذي جودة واعتماد إلزامية التعلم حتى سن السادسة عشر كحد أدنى.
كما أكد في ذات السياق، ضرورة اعتبار التمييز بين الذكور في التعليم والعمل منافيا للعدالة الاجتماعية والعمل على تغيير بعض التصورات السائدة في المجتمع المحقرة لقيمة تعليم الكبار.
ولفت ساسي خلال هذا اليوم الدراسي الذي التأم تحت شعار « رؤية جديدة للقرائية: تحدي الأمية من أجل تحقيق الهدف الرابع للتنمية المستدامة »، إلى ضرورة تبني مفهوم أوسع للأمية ليشمل الأمية الأبجدية (القدرة على القراءة والكتابة) والأمية الوظيفية المتعلقة بتعلم المهارات الحياتية أي القدرة على القيام بكل الأنشطة الضرورية للتعامل مع المجموعة ومواصلة استعمال القراءة والكتابة والحساب لتنمية الذات والمجتمع إضافة إلى الأمية الرقمية المتصلة بالاستفادة من تقنيات المعلومات والاتصال ضمانا للتعلم الذاتي مدى الحياة.
وطالب بتوفير التمويلات اللازمة والاستثمار في القرائية عبر إقامة شراكات بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لكونه من أهم المستفيدين، فضلا عن دعوة كل الجهات المعنية داخل البلدان العربية ذات الإمكانات الواسعة، إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة البلدان العربية ذات الإمكانات المالية المحدودة، لمجابهة هذه المعضلة، في إطار العمل العربي المشترك.
ودعا إلى اعتماد سياسات مساعدة على تحسين القرائية في الدول العربية واعتبار تعليم الكبار قضية اجتماعية، ووضعها على صلة باستراتيجيات التنمية وأهدافها وإيجاد أجهزة قانونية وتنظيمية خاصة بالقرائية، تجنبا لتهميش تعليم الكبار وإيجاد التكامل بين التعليمين النظامي وغير النظامي ومد الجسور بينهما.
وشدد على ضرورة اعتماد أساليب موضوعية في الرصد والقياس وتقويم واقع الأمية في البلدان العربية حسب مقاربة علمية بعيدة عن الأهواء الشخصية أو المنطلقات الإيديولوجية والوقوف على مواطن الخلل الحقيقية والعوامل المعرقلة لتحقيق جودة التعليم عموما ورسم أهداف على المستوى القريب والمتوسط والبعيد، مؤكدا أهمية الشروع بصفة مستعجلة في بناء تصور لتجويد طرق اشتغال المنظومة التعليمية أو إعادة بنائها.
ومن جهته ذكر المدير العام للألسكو محمد ولد أعمر ، أن عدد الأميين في الوطن العربي يعد مفزعا اذ يقدر ب 74 مليون نسمة أي ما يقابل 21 بالمائة من اجمالي سكان الدول العربية وفي حدود 10 بالمائة من مجموع عدد الأميين في العالم ، مشددا على أن الألسكو تشتغل منذ سنوات طوال على حل هذا الإشكال إلا أن النتائج محدودة.
وأردف قائلا « لا بد من اعتماد مقاربة جديدة تتضمن حلولا مبتكرة للقضاء على الأمية في الوطن العربي ».

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو