قال نائب رئيس « جمعية الأولياء والمربين » والخبير في الشأن التربوي أحمد بوعزي، اليوم الخميس، إن الأزمة الحالية كانت مناسبة لإحداث قناة وطنية تربوية، معربا عن تطلعه إلى تواصل الاضطلاع بدورها بصفة دائمة في دعم العملية التربوية أثناء فترة الحجر الصحي العام وبعدها.
واستشهد المتحدث بتجربة بلدان المشرق العربي في هذا المجال، مشيرا إلى أن لمعظمها قنوات تربوية تقدّم من خلالها الدعم والإسناد للتلاميذ على مدار السنة.
وفي تقييمه لهذه التجربة، قال بوعزي إنه تلقى ملاحظات من عدد من الأولياء بخصوص ضعف مستوى بعض المدرسين.
ونبّه في هذا الخصوص، إلى ضرورة اختيار مدرسين متمكّـنين من أجل تأمين ما تبقى من دروس، باعتبار أن سوء الاختيار سينعكس سلبا على جميع تلاميذ السنوات النهائية.
ولفت الخبير إلى سرعة نسق التدريس بالنسبة لبعض المواد الذي قد لا يراعي قدرة المتلقي على الاستيعاب والتدوين، مقترحا أن يتم تشريك عدد محدود من التلاميذ في تسجيل الحصص، مع الحرص على احترام شروط الوقاية من العدوى.
من جانب آخر، نوّه بما تم تقديمه، إلى حد الساعة، من حيث المحتوى والتقنيات المعتمدة لتأمين الدروس على غرار السبورة الذكية وبرامج العروض التقديمية.
واعتبر أن التفكير في السنوات السادسة والتاسعة أساسي والباكالوريا فقط، فيه ظلم لبقية المستويات التعليمية، باعتبار أن جميع التلاميذ في حاجة لاستكمال تحصيلهم العلمي.
وأضاف أنه اقترح على سلطة الإشراف بعث قناتين تربويتن، تخصص واحدة للابتدائي وأخرى للثانوي، بما أن القناتين الوطنيتين الأولى والثانية تبث كل واحدة منها على ترددين مختلفين يمكن استغلالهما.
يذكر أن القناة الوطنية التربوية قد انطلقت، أمس الأربعاء، في بث الدروس للأقسام النهائية للتعليم الأساسي والثانوي على ترددات قناة الوطنية الثانية.
ويهدف بعث هذه القناة إلى تأمين التواصل البيداغوجي وعدم انقطاع التدريس خلال فترة الحجر الصحي الشامل.
وأشرف على إعداد المحتوى التدريسي للقناة التربوية التي تمثل ثمرة للتعاون بين وزارة التربية ومؤسسة التلفزة التونسية، ثلة من الأساتذة والمتفقدين البيداغوجيين بالوزارة.
كما أطلق المركز الوطني للتكنولوجيات في التربية، أول أمس الثلاثاء، المدرسة الافتراضية (https://evt.cnte.tn)، وهي منصّة تعليمية موضوعة على ذمة التلاميذ والمدرسين والأولياء.