تدخلت يوم الإثنين16 فيفري فرقة من الشرطة العدلية بالمنستير وممثلة المعهد الوطني للتراث لحجز قطع أثرية تم اكتشافها عرضا على أرض مخصصة لبناء مشروع سكني لخواص في مدينة المنستير وأوضحت المكلفة بالبحوث الأثرية والتاريخية بالمعهد الوطني للتراث هاجر الكريمي أن هناك أربعة مهاريس من النحاس الخالص يتراوح وزن المهراس الواحد منها بين أربعة و7 كيلغرامات وهي ذات قيمة تاريخية هامة وبينت أن المهاريس مصبوبة بالقالب حسب تقنية قديمة جدا وأنه سيتم اجراء تحاليل مخبرية لمزيد التأكد من الحقبة الزمنية لهذه المهاريس وقالت انه تم العثور اليوم في الموقع الذى تم فيه حجز المهاريس على مايقارب عن 23 قطعة من الحجارة المنقوشة وهي قطع معمارية اثرية برزت نتيجة هدم منزل قديم وهي قطع زخرفية لواجهات أبواب وشبابيك تعود الى الفترة العثمانية أى منذ أواخر القرن 17 الى حدود القرن 19 وعديد القطع الفخارية الى جانب العثور على رأس رومانية من الرخام الابيض يرجح أنها لشخصية مهمة مشيرة الى ان اعمال البحث عن قطع اثرية أخرى قد تكون تحت التراب مازالت جارية وشملت القطع المحجوزة كذلك مجموعة من القطع الفخارية المهشمة لجرار تقليدية قديمة لم يتم بعد تحديد حقبتها الزمنية وأشارت هاجر الكريمي الى أن مختلف القطع الاثرية التي تم حجزها ستنقل الى مخازن المعهد الوطني للتراث للاحتفاظ بها ولترميمها وصيانتها ولمزيد دراستها وتحديد الحقب التاريخية المتعلقة بها وذكرت بأن مدينة المنستير تعتبر كلها مدينة عتيقة من الفترة الاسلامية وهناك شواهد تؤكد وجود بعض المواقع الاثرية الرومانية فيها والتي تظهر بقاياها احيانا عن طريق الصدفة وكان خالد المثلوثي رئيس فرقة الشرطة العدلية بالمنستير أفاد مساء اليوم في تصريح صحفي أن فرقة الشرطة العدلية بالمنستير تحولت على عين المكان على اثر ورود معلومات مساء أمس تفيد بحدوث مشكل بين مجموعة من البرباشة الذين يجمعون الحديد والنحاس من بقايا البناءات بشأن أربعة مهاريس من المعدن الاصفر فتدخلت لحجزها واكتشفت وجود عدة قطع اثرية هامة معها.