بادرت جمعية مهرجان المنستير الدولي في الدورة 51 لمهرجان المنستير الدولي بإنتاج أوّل عرض فني لها تحت عنوان « الرباط يغني » بإدارة فنية للأستاذ عماد مسعود وبقيادة الفنّان محمود فريح.

وواكب هذا العرض الفني الذي أقيم بمعلم الرباط الأثري، جمهور عريض جلّه من النساء اللواتي التحفن الأبيض في تناسق وتكامل مع اللون الأسود لعناصر الفرقة على الركح.
فحوّل هذا العرض الجمهور من مجرد متلق إلى فاعل في العرض فهو الذي يغني تحت قيادة الفنان
الفنان محمود فريح. وساعدت الشاشة التي كانت تعرض كلمات الأغاني في الخلفية الجمهور فغنى بإتقان مع الفنّان محمود فريح الذي كان المايسترو والمنسق بين عناصر الفرقة والجمهور الذي دربه قبل انطلاق العرض على دلالة حركات يده أي متى يمكن لهم الغناء أو إعادة المقطع أو التوقف.
ولئن بدت ظاهرة ترديد الجمهور الغناء مع فنّان ليست بظاهرة مسبوقة فإن ما ميزها في عرض  » الرباط يغني » هو أن المايسترو لم يكن مقتصرا على قيادة عناصر الفرقة بل تجاوز ذلك إلى الجمهور الذي انفرد بالغناء أحيانا.

وانطلق العرض بمقطع من ألف ليلة وليلة لكوكب الشرق أم كلثوم، ثم « بتونس بيك  » ولولا الملامة لوردة، و »حياتي عندك  » لذكرى محمّد، و »زي العسل » لصباح. وبعدها تقاسيم على .الكمان مع الأستاذ مهدي عمارة
ومجددا أدى الفنان محمود فريح والجمهور أغاني « جانا الهوى » لعبد الحليم و »ع اللي جرى » للراحلة علية، و »العين اللي ماتشوفيكشى » للطفي بوشناق ومختارات من أغاني محمد الجموسي والهادي الجويني وكذلك فيروز.
وغني الثنائي الفنان محمود فريح والفنان عماد مسعود  » سيرة الحب » لأم كلثوم، و »الليلة عيد » للفنانة نعمة احتفالا بعيد الجمهورية. واختتم العرض بأغنية « موعدنا أرضك يا بلدنا » لملحم بركات.
وكان الفنان محمود فريح قال خلال ندوة صحفية قبل العرض بأنّ عرض « الرباط يغني » هو عرض طربي بالأساس وهو لا يتضمن أي ألحان أو كلمات جديدة بل وقع اختيار الأغاني التي يحفظها الجمهور والتي تتماشي مع الطبقات الصوتية للنساء باعتبار أنّ أغلب الجمهور من النساء.