تحتفل منطقة بلاد الحضر في مدينة توزر بالمولد النبوي الشريف، ببرنامج يتوزع بين الفقرات الدينية والثقافية التنشيطية، ضمن فعاليات النسخة الخامسة من تظاهرة الألف شمعة التي تمتد من 12 وإلى غاية 15 سبتمبر، تنظمها جمعية المولد النبوي الشريف وإحياء تراث الجريد تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية.
وانطلقت التظاهرة بكرنفال احتفالي للفرق الصوفية والطرقية، مساء الخميس 12  سبتمبر جاب شوارع مدينة توزر وصولا إلى ساحة الجامع الكبير ببلاد الحضر، شاركت فيه مجموعة من الفرق الصوفية المحلية وهو كرنفال واكبه عدد من أبناء المنطقة.
وتتواصل فقرات التظاهرة على مدى أربعة أيام متضمنة لفقرات دينية وأخرى ثقافية تنشيطية وفكرية مساهمة من الجمعية في إحياء تراث ديني وثقافي تميزت به منطقة بلاد الحضر باعتبارها أقدم نواة حضرية في مدينة توزر، بحسب رئيس الجمعية حسان الغريغري.
وتم مساء الخميس، تنظيم موكب لختم القرآن الكريم بباحة الجامع الكبير، تلتها يوم الجمعة فقرة تنشيطية موجهة للأطفال بالتزامن مع محاضرة دينية يلقيها الإمام الخطيب علي التركي حول السيرة النبوية باعتبارها سيرة هدى واقتداء للمسلمين، ومحاضرة ثانية يلقيها محافظ التراث بتوزر مراد الشتوي يوم السبت حول معالم وتراث وتاريخ منطقة بلاد الحضر ليؤثث العرض الصوفي من إنتاج مجموعة شيوخ المدينة سهرة الجمعة ليتيح العرض لرواد منطقة بلاد الحضر بمدينة توزر اكتشاف الموروث الصوفي في عدد من مناطق البلاد .
كما تؤثث اليوم  السبت، مجموعة من الورشات الفنية في الرسم والجداريات، الفقرات الخاصة التى تحتضنها المدرسة الابتدائية بلاد الحضر وتكون الفقرة الرئيسية الخاصة بليلة المولد النبوي الشريف السهرة الموسيقية الصوفية أحباب الله، الذي يقدم وصلات متنوعة من الموروث الصوفي بالجهة تسبقها فقرة التغني بسيرة الرسول الكريم من خلال قصيدة البردة في شوارع المنطقة وهي إحدى العادات القديمة التي يحافظ عليها الأهالي، إلى جانب تزويق جنبات الجامع الكبير بالشموع المضاءة.
وتحرص الأسر في منطقة بلاد الحضر على إحياء عادات مرتبطة بالمولد النبوي الشريف، لعل أبرزها خروج أهالي المنطقة في موكب احتفالي يجوب شوارع المنطقة وحول الجامع الكبير، مرددين قصيدة البردة في مدح الرسول وكذلك مظاهر احتفالية أخرى كطبخ الأكلات التقليدية وتوزيعها على بعضهم البعض وعلى مرتادي الجامع.