انطلقت يوم الجمعة 18 أكتوبر بالمعهد العالي للعلوم الانسانية بمدنين فعاليات المؤتمر الدولي العاشر حول الرواية الذي دأبت على تنظيمه جمعية الدراسات الادبية والحضارية بمدنين في كل سنة، لتأخذ مبحثا لها خلال الثلاثة أيام حول « الفانتازيا في الادب والفكر والفنون » من خلال برنامج علمي ثري سيؤثثه ثلة من الاساتذة من جامعات تونسية واجنبية من الجزائر والسعودية والمغرب ومصر والامارات عبر ورقات علمية للبحث في هذا المفهوم ودلالاته وغايات توظيفه.
وجاء اختيار هذا الموضوع حسب رئيس الجمعية مسعود لشيهب، لما يطرحه هذا الموضوع من اشكالات عديدة سواء من حيث المفهوم في حد ذاته لالتباسه مع مفهومين قريبين منه، هما « العجيب » و »الغريب » من ناحية ولإشكالاته على مستوى الاحالة داخل النص الروائي والسردي عموما، مشيرا الى ان دخول الرواية غمار التجريب اصبحت تطرح عوالم ممكنة فيها من العجيب والغريب الكثير لذلك جاء البحث في العجائبي والفانتازي لاعتباره اصبح من المواضيع الهامة في اطار البحث الادبي ان كان في اطار مستوى شهائد الماجستير او شهائد الدكتوراة.
واضاف لشيهب انه على غرار كل مؤتمر تقوم الجمعية بجمع مختلف الورقات العلمية المنبثقة عن المؤتمر في كتاب ليبقى مرجعا رئيسيا للباحثين والمؤلفين في كل المواضيع التي تعمقت في دراستها اشغال الملتقى، معتبرا ان موضوع اهتمام هذه الدورة هام بامتياز كموضوع بكر لا تزال الكتابات حوله قليلة في الادب العربي لذلك ستكون الورقات العلمية لهذا الملتقى اضافة نوعية هامة في الموضوع.
ومثل حضور مفهوم الفانتازيا وعلاقته بالأدب العربي وفي الحكاية الشعبية الى جانب ابي حيان التوحيدي كأثر يمكن الاعتماد عليه ودراسته من بين نقاط الاهتمام في الملتقى مع تناول مجموعة من الروايات العربية والنصوص الادبية.
ومن جهتهم اعتبر مشاركون ممن اثثوا اشغال الملتقى ان البحث في الفانتستيك ممتع وشيق فهو يمس الادب والفنون والنقد وكل اشكال الابداع وهو كمصطلح اختلف بشأنه تسرب من الادب الغربي الى الادب العربي بين العجائبي والخوارق والخيال وما يبتعد عن الحقيقة والواقع لكن يستعين به الكاتب والاديب والمبدع وكل من وظفه في الفنون من اجل ابلاغ رسالة بطريقة غير مباشرة فيها نوع من الخيال والخارق لكن يحمل في ثناياه رسالة اخلاقية وجمالية تكتشف بعد تحليل النصوص.