أطلقت جامعة تونس المنار مبادرة تتمثل في جمع تبرعات في شكل حواسيب ولوحات رقمية لفائدة الطلبة ممن لا تتوفر لديهم هذه الأجهزة، حتى يتسنى لهم متابعة الدروس عن بعد، حسب ما صرح به رئيس جامعة تونس المنار فتحي السلاوتي.
وأوضح السلاوتي اليوم الخميس، ان هذه الحملة للتبرع بحواسيب ولوحات رقمية تنتظم على المستوى الوطني وعلى مستوى أساتذة الجامعة الملحقين بالخارج، وتتنزل في اطار سلسلة من المبادرات التي اطلقتها جامعة تونس المنار قصد معاضدة جهود الدولة في مواجهة الوضع الوبائي غير المسبوق الذي تمر به تونس نتيجة انتشار فيروس « كورونا » المستجد.
واعتبر ان الغاية من هذه البادرة تتمثل في تأمين التواصل البيداغوجي مع الطلبة في اطار الحرص على التمسك بمقومات التعليم العمومي القائمة على ضمان مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، ملاحظا ان هذه الحملة لقيت تجاوبا ودعما كبيرا من قبل الاساتذة الذين حرصوا على تحميل دروسهم على مختلف المنصات التعليمية ووضعها على ذمة طلبتهم.
وأكد السلاوتي في هذا الصدد، ان جامعة تونس المنار سجلت انطلاق عديد الطلبة في التكوين عن بعد ورصدت في عديد الاختصاصات العلمية نسبة حضور محترمة جدا للطلبة الحريصين على مواكبة الدروس عن بعد، لافتا الى انه تم تكوين مئات الاساتذة على استعمال نظام التعليم عن بعد.
وقد قامت جامعة تونس المنار بإرسال استمارة الى جميع الطلبة لتحديد الطلبة الذين ليس لهم حواسيب ولوحات رقمية، وبناء عليه تم تكثيف الجهود لجمع التبرعات وإيصالها الى مستحقيها، وفق ما صرح به ذات المتحدث، مشيرا الى انه تم تمكين المتبرعين من قائمة المزودين الذين يمكن خلاصهم عن بعد على ان يقوموا بإيصال المقتنيات الى مقر الجامعة.
وبالتوازي مع ذلك وجهت الجامعة دعوة للشركات المختصة في اصلاح الحواسيب التي زال الانتفاع بها لاصلاحها ووضعها على ذمة الطلبة، وقد تجاوبت عديد الشركات لتقديم يد المساعدة، حسب ذات المصدر.
ومن بين المبادرات الاخرى التي قامت بها جامعة تونس المنار حسب السلاوتي، اطلاق طلب عروض لانجاز تطبيقات معلوماتية في مجال « الصحة عن بعد »، وتم تلقي حوالي 58 مشروعا وهي بصدد التدقيق فيها من قبل لجنة مختصة لانتقاء افضلها بغاية تمويلها، علاوة على قيام فريق من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس بصنع مئات الاقنعة الواقية تم تسليمها الى المستشفيات.
وات