احتضنت  مدينة توزر على مدى يومي 13 و14 أكتوبر فعاليات اختتام الدورة 31 من المهرجان الوطني لمصيف الكتاب الملتئم بالشراكة بين إدارة المطالعة العمومية بالإدارة العمومية للكتاب والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية بحضور أمناء ومسيري المكتبات الجهوية والعمومية في مختلف الولايات. وسيخصص لتقييم النسخة الأخيرة من برنامج مصيف الكتاب واقتراج برامج تطوره وتقربه من محبي الكتاب.

ويندرج الملتقى وفق ما ذكرته  ليلى السالمي مديرة إدارة المطالعة بالإدارة العامة للكتاب ضمن اختتام المهرجان الوطني لمصيف الكتاب وهو تظاهرة سنوية تقام على امتداد شهر كامل (من 15 جويلية إلى 15 أوت) عبر شبكة المكتبات العمومية ويعتبر فقرة مهمة من الأنشطة الخاصة بالترغيب في المطالعة.
وقد تم خلال النسخة الأخيرة منه التحول إلى مختلف الفضاءات التي يؤمها التونسي في الشواطئ والغابات والفضاءات الترفيهية العامة والمنتزهات. وقدمت أنشطته لكافة الفئات العمرية والعائلات إلى جانب أصحاب الاحتياجات الخاصة والمرضى المقيمين في المستشفيات لترغيب في المطالعة.

واعتبرت أن الملتقى التقييمي لهذا البرنامج هو مناسبة للتثمين ولكنه كذلك للاطلاع على أفكار وبرامج جديدة تساهم في تطويره وتقريب الكتاب أكثر والترغيب فيه لجميع الفئات مذكرة بما تزخر به المكتبات من عناوين متنوعة في مختلف المجالات المعرفية وضعت على ذمة القراء لاستغلالها والاستفادة منها.
وقالت إن مثل هذه التظاهرات ساهمت في تحسين مؤشر المطالعة لدى التونسي تتجلى خاصة من خلال المسابقات الأدبية والثقافية التي تنظمها المكتبات وتطور عدد إعارات الكتب من سنة إلى أخرى. وأشارت إلى أنه يتم العمل على إدخال أفكار جديدة على البرنامج وتحسينه من ذلك إدخال التكنولوجيات الحديثة وتوظيفها.

وتضمن برنامج الملتقى وفق معالي الشتوي مديرة المكتبة الجهوية ابن الشباط بتوزر مجموعة من المداخلات والورشات أمنها مختصون منها علاقة المكتبات بوسائل التواصل الاجتماعي وآليات جودة المشروع الثقافي « مصيف الكتاب نموذجا » وآليات التسويق الرقمي للمكتبات مع ورشة تطبيقية وعلاقة المكتبات بالذكاء الاصطناعي.
وسيكون الملتقى وفق المصدر ذاته فرصة للعمل على تطوير الإطار البشري من أمناء وإطارات المكتبات وتطوير الأفكار والمكتسبات التي من شأنها تحسين برامج الترغيب في المطالعة.