عقدت جمعية المهرجان الدولي للواحات بتوزر يوم الجمعة 3 ديسمبر في مدينة توزر ندوة صحفية كشفت خلالها عن محتوى الدورة 42 التي ستقام من 24 الى 27 ديسمبر الحالي وتسبقها ندوة لفكرية حول الواحات ورهان التنمية يومي 16 و17 ديسمبر والأيام التنشيطية من 18 الى 20 من الشهر نفسه.
واختارت ادارة المهرجان تأثيث عطلة الشتاء بأكبر قدر ممكن من الفعاليات والبرامج التنشيطية اليومية تزامنا مع مؤشرات عن زيارة آلاف السياح التونسيين للجهة في الفترة المذكورة وفق مدير المهرجان نصر الدين الشابي.
وأوضح الشابي في تصريح لوات بأن دورة المهرجان الدولي للواحات التي تعود بعد انقطاع لسنتين بسبب جائحة كورونا ستشهد تجديدا في الشكل وكذلك في المضمون حيث سعت هيئة المهرجان الى التركيز على الثقافة المحلية وابرازها في شكل فني جديد بالإضافة الى التركيز على الابداعات الشبابية المحلية في شتى المجالات كالفنون التشكيلية والثقافة والفكر.
وتركز الفقرات على الجانب التنشيطي من خلال كرنفال احتفالي يجوب الشوارع بشكل يومي وكرنفال افتتاحي ينطلق من منطقة راس العين رمز الماء والخصب في اتجاه وسط المدينة فيما يقدم الافتتاح الرسمي لوحات من التراث المحلي وعادات المنطقة في أفراحها عبر تصور فني جديد يكون المتفرج جزءا من العرض وذلك بمشاركة من عدة فرق صوفية وفلكلورية من الجهة وفرق من باقي جهات البلاد.
ويهدي المهرجان دورته الجديدة لروح الفنان الشعبي اصيل الجهة محمود العرفاوي عبر أمسية تقدم فيها أبرز أعماله الموسيقية زيادة على سهرات فنية يؤثثها نجوم الفن منهم الفنانة يسرى محنوش وسهرة للموسيقى الشبابية.
وفيما يتعلق بالندوات الفكرية، بين المصدر نفسه أن المهرجان أعاد الاعتبار للأنشطة الفكرية بعد انقطاع لعدة دورات بتنظيم ندوة فكرية حول الواحات ورهانات التنمية يشارك فيها عدد كبير من المحاضرين والأساتذة الجامعيين والمهتمين بالواحات الى جانب برمجة لقاء حواري مع المفكر السياسي رياض الصيداوي فضلا عن برمجة أنشطة موازية منها أنشطة رياضية ومسابقات للشباب.
وبخصوص مؤشرات النشاط السياحي تزامنا مع تنظيم المهرجان الدولي للواحات بين المندوب الجهوي للسياحة ياسر صوف أن المهرجان يمثل عاملا من عوامل التنشيط السياحي مؤكدا وجود مؤشرات بزيارة عدد كبير من التونسيين للجهة وتسجيل نسبة حجوزات محترمة في حدود ما يسمح به البرتوكول الصحي لجائحة كورونا.
وأضاف أن فرق التفقد السياحي قامت بزيارات إلى جميع النزل ووكالات الأسفار والوقوف على استعداداتها لافتا إلى أن الحركية السياحية ستعود بالمنفعة على أنشطة مرتبطة بالقطاع منها العربات السياحية ومحلات الصناعات التقليدية.