تمكن زهاء 731 مودعا في المؤسسات السجنية التونسية من متابعة عرض 7 أشرطة سينمائية قصيرة مشفوعة بنقاش وذلك في اطار تظاهرة جسور التي نظمتها الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين حسب ما أعلن عنه اليوم الاثنين خلال ندوة صحفية بالعاصمة رئيسها الياس بكار وأضاف بكار أن تظاهرة جسور التي انطلقت عروضها منذ شهر أفريل المنقضي وتواصلت على امتداد الاشهر الموالية حاولت أن تخلق تواصلا ورابطا بين منظومتين السجنية والثقافية لتشكل جسرا افتراضيا امتد على 16 ولاية من ولايات الجمهورية من خلال الدخول الى السجون والإصلاحيات وعرض أفلام تثقيفية وترفيهية لفائدة من زلت بهم القدم حسب تعبيره وتم عرض أشرطة أنا تونسية لالياس بكار و صباط العيد لأنيس لسود و بالمقلوب لأشرف لعمار و صابون نظيف لمليك عمارة و علاش أنا لامين شيبوب و رايس لبحار لهشام بن عمار و سلمى لمحمد بن عطية في السجون والإصلاحيات بالتوازى مع عرضها في نفس التوقيت في أقرب دار ثقافة أو مركب ثقافي للمؤسسة السجنية المعنية ومن جهته أبرز المكلف بالتنشيط الثقافي لهذه التظاهرة أشرف لعمار أن الحوارات التي تلت العروض كشفت عن تفاعل الحاضرين مع هذا الحدث الثقافي أكد المكلف بالتنشيط الثقافي بمركز الاصلاح بمجاز الباب محمد علي الطرابلسي على التفاعل الذى لمسه من خلال مداخلات المودعين بهذه المؤسسة عند متابعتهم لشريط صباط العيد اذ اعتبروا أن هذا العمل السينمائي مستمد من واقع أطفال الارياف ووجدوا في شخصية نادر بطل الفيلم من يمثلهم وأجمع الحاضرون على أهمية انفتاح المؤسسات السجنية على التواصل الثقافي الذى يمثل نافذة على العالم الخارجي تمكن من معرفة ما يدور خارج أسوار السجن مشددين على ضرورة العمل مع اخصائيين في علم النفس وعلم الاجتماع بهدف اختيار أفلام تتماشى مع حاجيات المساجين والجانحين على غرار ظاهرة الانحراف لدى الاطفال كما أكدوا على وجوب صياغة تقارير تساعد على الانتقاء المدروس للعروض السينمائية المبرمجة داخل المؤسسات السجنية والإصلاحية والعمل على تطوير هذا المشروع الثقافي الموجه للمساجين وجدير بالذكر أن الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين هي جمعية مدنية غير حكومية أهدافها الاساسية المساهمة في ارساء نصوص تشريعية لحماية الفعل الثقافي في تونس وتطوير التكوين في مختلف المجالات الثقافية والفنية.